تسببت حالة الحذر التى سيطرت على المستهلكين بسبب مخاوفهم من الاضطرابات التى قد تشهدها البلاد خلال ذكرى 25 يناير فى تراجع مبيعات قطاع التجارة الالكترونية بنسبة تراوحت بين 35 و40%.
وتركزت نسبة التراجع فى العروض الخاصة بالترفيه مثل الرحلات والسفر والمطاعم، فيما يرى بعض مسئولى القطاع ان الأحداث الساخنة فرصة جيدة للتسويق بسبب تزايد أعداد مستخدمى الإنترنت «اونلاين»، وخفف البعض الآخر من وطأة الأحداث، معتبراً ان الخطر الأكبر يكمن فى عدم استقرار سعر الدولار والذى تسبب فى زيادة أسعار العديد من المنتجات ولاسيما الأجهزة الالكترونية.
قال محمد غالي، المدير التنفيذى لموقع «Aloffer» للشراء الجماعى إن ترقب المستهلكين للأحداث التى قد تشهدها البلاد خلال الأيام المقبلة من اضطرابات تسببت فى تراجع المبيعات عبر الإنترنت ولاسيما العروض المتعلقة بالترفيه مثل الرحلات والسفر والمطاعم، كما يخشى المستهلكون من اندلاع أعمال عنف عقب النطق بالحكم فى قضية المتهمين بمجزرة بورسعيد السبت المقبل، وأدى تضافر هذه الأحداث إلى تراجع المبيعات بنسب تراوحت بين 35 و40%.
أضاف ان عروض منتجات الملابس والأجهزة الالكترونية لم تتأثر بحالة الحذر التى تسيطر على السياسة الشرائية للمستهلكين، موضحاً ان شركات التجارة الالكترونية تعتمد فى فترات الاضطرابات على شركات الشحن لتوصيل المنتجات والكوبونات للعملاء وتحصيل قيمتها المالية ولاسيما ان غالبية عملاء الإنترنت لا يستخدمون بطاقات الائتمان «الكريدت كارد».
ويرى شريف نصار، المدير التنفيذى لشركة «نفسك دوت كوم» للتجارة الالكترونية ان السوق المحلى يمر بمثل هذه الظروف منذ اندلاع ثورة يناير، حيث تشهد أيام الاضطرابات تراجعاً فى مبيعات السوق بدعم من حذر المستهلكين من الاقدام على عمليات الشراء، مشيراً إلى ان تلك الفترات تستمر لأسابيع قليلة فقط، فضلاً عن تأثير ارتفاع سعر الدولار وعدم استقرار سعر الصرف والذى قد يؤثر بشكل أسوأ من الاضطرابات على مبيعات القطاع.
أوضح ان بعض الشركات الموردة تطلب سداد قيمة منتجاتها بالدولار اضافة إلى اختفاء بعض الاجهزة الالكترونية من السوق رغم ارتفاع سعرها بسبب عدم استقرار سعر الصرف، مستدلاً على ذلك بمراجعة أسعار المنتجات المعروضة على الموقع مع الشركة الموردة كل 48 ساعة.
وأكد تراجع المبيعات بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، متوقعاً ان تستمر لمدة اسبوعين على الأقل بسبب الأحداث التى تشهدها الساحة السياسية والاضطرابات التى قد تصاحب الاحتفال بذكرى أحداث يناير.
وقال مصطفى عثمان، مدير التسويق للمتجر الالكترونى بشركة «عرب هاردوير» لتجارة الأجهزة الالكترونية ان حالة الحذر التى تسيطر على المستهلكين الفترة الحالية نتيجة تخوفهم من الأحداث التى قد تشهدها البلاد الأيام القليلة المقبلة من اضطرابات ستؤثر على المبيعات خلال فترة وجيزة الا ان المكاسب من ورائها أكبر بكثير من خسائرها.
وأضاف ان يوم 25 يناير واليوم السابق له إجازة رسمية بالبلاد وهو ما يسهم فى تدفق عدد أكبر على استخدام الإنترنت «اونلاين» لمتابعة الأحداث الساخنة بالبلاد، وهى تعد فرصة من الناحية التسويقية لتعريفهم بالخدمات التى يقدمها الموقع، مشيراً إلى وضع خطط تسويقية لمثل هذه الأحداث والتى عادة ما يواكبها زيادة مطردة فى إعداد عملاء الإنترنت المتواجدين «اونلاين».
خاص البورصة