بيروقراطية الجمارك.. ارتفاع تكاليف الشحن.. صعوبة استرجاع المنتج من دولة لأخرى.
ثلاثة تحديات، قد تواجه الشركات الإلكترونية التى تلعب دور الوسيط بين المواقع الإلكترونية العالمية وبين العميل المحلى.
كما يواجه هذا القطاع العديد من التحديات الأخرى، من حيث حداثة الفكرة، وانتشارها البطئ فى السوق المصري، بجانب عدم توافر ضمان لبعض السلع.. فهل سيصمد أصحاب هذه الشركات أمام هذا الطوفان من التحديات؟
قال تامر الفقى، مدير التسويق بشركة “جوميا” سابقا، إن المواقع التى تلعب دور الوسيط بين المتاجر العالمية وبين العميل فى السوق المحلي، تواجه العديد من التحديات، من أهمها بيروقراطية دفع الجمارك والضرائب على المنتج.
أضاف أن تقلبات الأسعار التى يتعرض لها المنتج، وفرض تكاليف أخرى عليه ومنها الضرائب والجمارك والشحن، قد ترفع السعر، وهو ما يفرض التحدى الثانى أمام الشركات.
أما التحدى الثالث فيتمثل فى مواعيد الشحن.
وأوضح الفقى أن المنتج قد يستغرق حوالى 3 أسابيع لحين تسليمه للعميل، كاشفاً أن عملية استرجاع المنتج أيضا تشكل التحدى الرابع، فالاسترجاع يسبب صعوبة لأصحاب المواقع.
ومن التحديات الأخرى، دفع العميل سعر المنتج مقدماً.
وقال إن هذا النوع من التجارة الالكترونية لايزال جديداً على السوق المحلى، ولم يدركه العملاء بعد، مؤكداً أن السوق المحلى يحتاج لنشر ثقافة الشراء عبر الإنترنت حتى يتم التفاعل مع مواقع التجارة الالكترونية بشكل عام.
وأشار إلى أن المستخدم لم يخرج حتى الآن من دائرة خوفه من الدفع عبر “الكريدت كارد”، كما يدب بعض القلق فى نفسه من عدم جودة المنتج وعدم تطابقه مع المواصفات، وبعض العملاء قد يقلقوا من التلاعب فى الجمارك.
من جانبه أوضح يحيى ثروت، رئيس شركة “لينك إيجيبت” أن المواقع الالكترونية التى تستورد المنتجات من الخارج تقوم فكرتها على أن لديها عنواناً بريدياً خارج مصر، بينما من الصعب توافر عنوان بريدى للعملاء. فتلعب تلك المواقع دور الوسيط بين المتجر الأجنبى والعميل.
وهذه المواقع تواجه عدة تحديات يجب أن تسعى لحلها، ومن أهمها ارتفاع أسعار السلع نتيجة دفع رسوم الجمارك والضرائب والشحن، وهو ما يدفع شريحة كبيرة من العملاء لتجنب الشراء من المتاجر الأجنبية عبر وسطاء.
أما فكرة لعب دور الوسيط بين المتجر العالمى وبين العميل فلاتزال جديدة على المستخدمين، ولم تحظ بالانتشار الكافى حتى الآن.. وتحتاج الفكرة إلى ضخ استثمارات كبيرة فى عملية التسويق لجذب شريحة أكبر من العملاء.
وقال شريف نصار، الرئيس التنفيذى لشركة “نفسك دوت كوم” للتجارة الالكترونية، إن شركات التجارة الإلكترونية التى تلعب دور الوسيط فى استيراد المنتجات، تواجه تحديات شرسة، أولها ارتفاع تكاليف الشحن، وثانيها أن استيراد المنتجات من الخارج يحتاج إلى وقت طويل حتى يتم تسليمه للعميل.
وعدم توافر الضمان لبعض المنتجات التى يتم استيرادها يشكل التحدى الثالث الذى يواجه تلك الشركات فى السوق المحلى، موضحاً أن إجراءات الرسوم الجمركية هى التحدى الرابع، بينما فى المرتبة الخامسة والأخيرة تأتى صعوبة استرجاع المنتج من دولة لأخرى.