يُنظّم «رينيسانس كابيتال»، البنك الاستثمارى فى الأسواق الناشئة والنامية، المؤتمر السنوى الثانى للمستثمرين المصريين فى مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا فى يومى 24- 25 أبريل الحالى.
ويأتى الحدث عقب النجاح الكبير الذى حظيت به الدورة الأولى للمؤتمر، الذى عُقد فى كيب تاون أيضاً، فى شهر أبريل من العام الماضي.
ويوفر المؤتمر الفرصة أمام المستثمرين فى جنوب أفريقيا للقاء أبرز وأهم المسئولين والمتخصصين وصُنّاع القرار فى كبرى الشركات المصرية العاملة فى قطاع المنتجات الاستهلاكية والصناعات والبنوك والعقارات والطاقة والأسمنت والنقل.
شهد السوق المصرى فى الآونة الأخيرة اهتماماً متنامياً من رؤوس الأموال فى جنوب أفريقيا، وعقب الاتفاق مع صندوق النقد الدولى العام الماضى والذى لاقى استحسان الأوساط المالية حول العالم، سينظر المؤتمر فى إمكانية تسهيل وضخ المزيد من الاستثمارات الأفريقية إلى السوق المصري.
وبالإضافة لتعزيز العلاقات الاستثمارية بين الحدود مع القارة الأفريقية، أطلق بنك «رينيسانس كابيتال»، مؤخراً، منصة إلكترونية تُسهّل وصول المستثمرين إلى بورصة جوهانسبرج فى جنوب افريقيا. وتعتبر بورصة جوهانسبرج أقدم وأكبر سوق للأوراق المالية فى القارة السمراء، ويُشكل حجم التداولات الكبيرة عامل جذب استراتيجياً فيها سواء للصناديق الاستثمارية طويلة الأجل أو العملاء من أصحاب التداولات الكبيرة.
كما كشف «رينيسانس كابيتال»، مؤخراً، أنه ثانى أكبر شركة تداول فى بورصة نيروبى.
وقال أحمد بدر، الرئيس التنفيذى لبنك «رينيسانس كابيتال» فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «واصلنا جهودنا خلال السنوات القليلة الماضية لبناء منصة للسوق الأفريقى، مستفيدين من العلاقات القوية والمشاريع الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين عدد من الدول فى القارة».
ولفت بدر إلى النمو المتنامى للعلاقات بين الشركات المصرية والمستثمرين فى السنوات الأخيرة، وأضاف: «يؤكد هذا الأمر على أن مصر لا تزال الوجهة الاستثمارية الأفريقية الأكثر تفضيلاً للمستثمرين فى جنوب أفريقيا».
وأشار «بدر» إلى مدى نجاح النسخة الأولى للمؤتمر العام الماضى وقال: «لمسنا هذا العام حرص كبار مديرى الصناديق فى جنوب أفريقيا على لقاء ممثلى الشركات المصرية الرائدة»، مختتماً حديثه بالقول: «الفرص الاستثمارية العابرة للحدود يمكن تحسينها ودفعها للأمام من خلال توطيد علاقات العمل بين الجهات المعنيّة، وهذا ما نسعى للقيام به من خلال مؤتمر المستثمرين المصريين».
وترى الشركة أن مصر ستسجل معدلات نمو بواقع 3% هذا العام المالي، وأن يتضاعف الرقم إلى 6% فى السنوات المالية الثلاث المقبلة ابتداء من 2017- 2018، وهو أعلى من توقعات صندوق النقد الدولى ويوفر فرصاً كبيرة للمستثمرين.