لطفى: المؤسسات تستغل المستويات السعرية لتقليل مراكزها بأعلى عائد
كمال: التحرك فى نطاق ضيق حتى نهاية العام
دفع سهما «البنك التجارى الدولى»، و«مصر الجديدة للإسكان» مؤشر البورصة المصرية لمواصلة الصعود للجلسة السادسة على التوالى، رغم غلبة عمليات جنى الأرباح على معظم الأسهم القيادية فى المؤشر مدفوعة بمبيعات المؤسسات المصرية لإعادة التوازن بين السيولة والأسهم، ليستقر المؤشر الرئيسى عند مستوى 14682 نقطة مرتفعاً بنسبة 0.03%.
ورجح محللون الارتفاع المفاجئ لـ«التجارى الدولى» بعد تناقل الأنباء بين الأجانب على حصول البنك على موافقة «المركزى» اليوم، بتوزيع ربع سهم مجانى ما ترتب عليه ارتفاع شهادات الإيداع الدولية لـ«التجارى الدولى» 8% أمس الأول حتى مستوى 4.1 دولار.
وقال محمد لطفى العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن بعد كسر العديد من نقاط المقاومة المهمة، كان لا بد من بعض الهدوء، بالإضافة إلى إعادة ترتيب المؤسسات المالية الكبيرة، لمحافظها والتى تشبعت بالأسهم بعد عمليات شراء استمرت لفترة طويلة، كان لا بد لها من التخفيف وزيادة نسبة السيولة بها، و المستويات السعرية الحالية الأنسب للبيع.
وبلغت صافى مبيعات المؤسسات المصرية 94 مليون جنيه خلال تعاملات أمس، من خلال شراء إجمالى مبيعات بلغت 288 مليون جنيه، مقابل صافى شراء بقيمة 60 مليون جنيه من جانب المؤسسات الأجنبية.
وتوقع لطفى أن ينسحب الأجانب من السوق بدءاً من تعاملات اليوم، استعداداً لإجازات نهاية العام، على أن تكون المشاركة قوية خلال الربع الأول من 2018، فى إطار برنامج الطروحات المتوقع، وإدخال أدوات مالية جديدة مثل الـ«شورت سيللنج».
وقال محمد كمال مدير المؤسسات المحلية بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن السوق اعتاد على غياب التجارى الدولى منذ بداية العام، وبدأ يعول على قطاعات أخرى واعدة، على رأسها الكيماويات، يتصدرها شركة «أموك» بالإضافة إلى قطاع الخدمات المالية غير المصرفية.
وتوقع أن يتسم تحرك المؤشر الرئيسى بالمحدودية والضيق، حتى نهاية العام، لعدم وجود زخم قوى للأجانب، خلال موسم الإجازات، والقوة البيعية للمصريين والعرب على حد سواء.
واتجه الأجانب وحدهم نحو الشراء بصافى 65 مليون جنيه، أغلبها مشتريات مؤسسية، بينما فضل المصريون والعرب، البيع بصافى مبيعات بلغت 56.3 و8.5 مليون جنيه على الترتيب.
واستمر سهم ابن سينا فى رحلة الصعود منذ الطرح، مستحوذاً على 65.5% من تداولات القطاع البالغة 31 مليون جنيه، ليسجل نمو 7.33% خلال جلسة الأربعاء، وصولاً إلى مستوى 8.2 جنيه، محققاً عوائد 41.4% للمحتفظين بالسهم بسعر الطرح 5.8 جنيه.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على ارتفاع طفيف بنسبة 0.03% فى ختام تداولات جلسة أمس الأربعاء مستقرًا عند مستوى 14682.1 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.71% ليغلق عند مستوى 2566.8 نقطة.
وشهدت الجلسة تحركات عنيفة للأسهم، حيث هبط سهم «أورانج» 13.6% إلى مستوى 209.5 جنيه، بعد الإعلان عن القيمة العادلة للسهم والتى طالبت بها الرقابة المالية عند سعر 24 جنيها للسهم، بعد الارتفاعات الكبيرة التى شهدها السهم، منذ الإعلان عن زيادة رأس المال من مليار جنيه إلى 16 مليار جنيه لسداد الديون، فيما قفز سهم «الملتقى العربى» إلى مستوى 24.32 جنيه الأعلى منذ فبراير 2014، مرتفعاً 10% أمس مع اقتراب إغلاق طرح «التوفيق للتأجير التمويلي» بعوائد متوقعة 120 مليون جنيه.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.15% ليغلق عند مستوى 830.8 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بنسبة 0.43% ليغلق عند مستوى 14486.2 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.76% ليستقر عند مستوى 1947.2 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 910 ملايين جنيه، من خلال تداول 179.4 مليون سهم، بتنفيذ 27 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 180 شركة مقيدة، ارتفع منها 44 سهمًا، وتراجعت أسعار 117 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 19 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 821.8 مليار جنيه، فاقدًا نحو 5.7 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء، مسجلا 64.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 12.8% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 56.3 مليون جنيه، و8.5 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 78.2%، 9% من التداولات.
