قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن استمرار الاتجاه النزولى لمعدل التضخم على أساس سنوى هو انجاز كبير، نتج عن بدء تجاوز تأثير تحرير سعر الصرف، والذى نتج عنه فى الماضى ارتفاعًا ملحوظًا فى معدل التضخم.
وقالت «السعيد» إن انخفاض معدل التضخم يأتى فى ضوء السياسة النقدية المستهدفة للتضخم التى تتبعها الحكومة خلال الفترة الحالية، والجهود المبذولة لتحفيز جانب العرض من خلال إتاحة السلع الأساسية للمواطنين فى منافذ التسويق المتنقلة بهامش ربح منخفض وتحسن الإنتاج الزراعى وانعاكسه على انخفاض أسعار المحاصيل الزراعية واللحوم والدواجن.
وتابعت «السعيد»: «بدأ معدل التضخم على أساس سنوى فى الانخفاض التدريجى بداية من شهر نوفمبر 2017 وذلك لبدء تجاوز تأثير تعويم سعر الصرف وما نتج عنه من ارتفاع ملحوظ فى معدل التضخم فى شهر المقارنة، واستمر هذا الاتجاه النزولى ليشهد معدل التضخم فى ديسمبر 2017 أقل معدل له منذ التعويم، وليبلغ 22.3% مقارنة بمعدل بلغ 24.3% فى ديسمبر 2016 ومقارنة بمعدل بلغ 26.7% فى نوفمبر 2017، كما انخفض معدل التضخم على أساس شهرى ليحقق معدل نمو سالب بلغ 0.2%.
ويعود هذا الانخفاض بشكل أساسى إلى انخفاض معدل التضخم الشهرى لمجموعة الطعام والشراب بنسبة 0.4% وهذه المجموعة هى الأكثر تأثيرًا على معدل التضخم وكانت تساهم بنسب تجاوزت 60% من معدل التضخم المتحقق خلال الفترة الماضية، ويرجع ذلك لوزنها النسبى الكببر فى انفاق الأسرة واستحواذها على نسبة تتجاوز 40% من دخل الأسر.
وتراجع التضخم الأساسى، الذى يعده البنك المركزى ويستبعد من القياس أسعار الخضر والفاكهة والسلع المحددة أسعارها إداريًا، من 25.5% فى نوفمبر إلى 19.9% فى ديسمبر.
وكان البنك المركزى قد حرر سعر الصرف فى نوفمبر 2016 وهو ما أدى لتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار بأكثر من 50% ما أطلق موجة تضخمية هى اﻷعلى فى أكثر من 30 عاما.