ارتفعت أسعار الأراضى التجارية فى اليابان بأعلى مستوياتها فى عقد من الزمان، العام الماضى، بفضل طفرة السياحة التى استمرت سنوات طويلة، ومعدلات الإقراض المنخفضة للغاية.
وكشفت البيانات الحكومية، ارتفاع متوسط سعر الأراضى التجارية على الصعيد الوطنى بنسبة 1.9%، وهو أعلى معدل منذ عام 2008، كما زاد متوسط السعر خارج أكبر ثلاث مناطق حضرية بنسبة 0.5% ليسجل أول مكاسبه فى 26 عاماً.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن البيانات الجديدة تشير إلى أطول فترة توسع اقتصادى فى اليابان على مدى ثلاثة عقود تقريباً والذى انعكس فى سوق العقارات.
ومن المحتمل أن يكون صانعو السياسة فى بنك اليابان المركزى خلف هذه الطفرة فى سعيهم لإعادة إنعاش اقتصاد البلاد.
شهدت الأراضى التجارية فى مناطق هوكايدو، وهى وجهة سياحية شتوية وشبه جزيرة أوكيناوا، وأجزاء من جزيرة كيوشو، بعض أكبر المكاسب.
وقال جونيشى يوشيدا، رئيس شركة «ميتسوبيشى» للعقارات، «نشعر بأن أسعار الأراضى التجارية ترتفع على خلفية الزيادة فى عدد السياح الأجانب، وهو ما امتد إلى مناطق إقليمية أخرى، وهذا يظهر أيضاً فى أعمال البناء وارتفاع الوظائف واستمرار صعود الإيجارات».
وأظهرت البيانات، أن الانتعاش فى القطاع العقارى لا يزال غير مكتمل؛ حيث انخفضت أسعار الأراضى التجارية فى 55% من المقاطعات اليابانية.
وعزز قطاع السياحة هذا الارتفاع فى أسعار الأراضى؛ حيث ارتفع عدد السياح الأجانب الذين يزورون اليابان إلى 28.7 مليون سائح فى العام الماضى، وكان لهذا تأثير كبير فى بعض المناطق.
وفى كوتشان، وهى بلدة صغيرة بالقرب من منتجع «نيسيكو» الشهير فى هوكايدو، ارتفعت الأراضى التجارية بنسبة 36% فى حين ارتفعت أسعار الأراضى السكنية بنسبة 33%.
وزاد متوسط سعر الأراضى السكنية على مستوى البلاد للمرة الأولى منذ عشر سنوات بنسبة 0.3%، لكن هذه المكاسب تركزت فى حفنة قليلة من المقاطعات.
وتوسعت مكاسب العاصمة طوكيو مرة أخرى لتقترب من أعلى مستوياتها فى كل من الأسعار السكنية والتجارية، بينما زادت أسعار الأراضى التجارية أكثر فى مقاطعة كيوتو، بنسبة 6.5% تليها أوكيناوا، بنسبة 5.6% وبينما كانت طوكيو فى المرتبة الثالثة بنسبة 5.4%.