وافق الرئيس الصينى شى جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندى نارندرا مودي، على الحفاظ على السلام والهدوء على طول حدودهما المتنازع عليها وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية خلال قمة تستمر ليومين تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الزعيمين اتفقا على التعامل مع جميع الخلافات من خلال المناقشات السلمية حسبما قال فيجاى جوخال، وزير الخارجية الهندى فى مدينة ووهان الصينية صباح اليوم السبت.
وأضاف جوخال، أن القادة سيقدمون توجيهات استراتيجية إلى جيوش كل منهم لتجنب المزيد من الاحتكاك وبذل جهد كبير من الجانبين لضمان أن تكون العلاقة إيجابية على المدى الطويل.
واوضحت الصحيفة البريطانية أن القمة كانت تهدف إلى تنقية الهواء وإدخال الطاقة الإيجابية فى العلاقات المشحونة بين الجيران الآسيويين بعد واحدة من أسوأ السنوات فى علاقاتهم الثنائية منذ عام 1962 عندما قامت القوات الصينية بغزو الهند.
وأشارت الصحيفة إلى أن نيودلهي، راقبت بقلق صعود نفوذ بكين الاقتصادى فى جيرانها المباشرين مثل سريلانكا وجزر المالديف ونيبال وزادت من وجودها الاستراتيجى فى المحيط الهندي.
وغضبت بكين من انتقاد الهند لمبادرة طريق الحرير وخاصة بعد تعزيز نيودلهى العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة واليابان.
ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الوطنية فى الهند يتطلع مودي، إلى إعادة العلاقة القوية مع الجارة الهندية الأكثر قوة لضمان عدم تكرار المواجهة الحدودية فى العام الماضى أو غيرها من المشاحنات العامة.
لكن المحللين الهنود يشككون فى أن القمة ستغير جذريًا ديناميكيات العلاقة بين العملاقين الآسيويين اللذين يتنافسان على النفوذ فى المنطقة.
وقال براهما تشيلاني، زميل كبير فى مركز أبحاث السياسات فى نيودلهي: إن سلوك الصين العدوانى بشكل متزايد وتصميمها على احتواء الهند هو أساس التوتر.