واصلت أسعار العقود الآجلة للبترول تراجعها إلى ما دون 67 دولاراً للبرميل مع انخفاض الأصول العالمية بسبب تجدد التوتر التجارى بين الولايات المتحدة والصين بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية فى أوروبا والمخاوف من أن منظمة «أوبك» قد تخفف القيود المفروضة على الإنتاج.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن العقود الآجلة تغيرت فى نيويورك قليلاً وهبط الخام بأكثر من 7.5% منذ يوم الاثنين الأسبوع الماضى.
وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أنه يمضى قدماً فى خطط لفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية بقيمة 50 مليار دولار الأمر الذى يعزز الاضطرابات بين أكبر الاقتصادات فى العالم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه الأسواق بعض التوترات من احتمال أن تحتاج إيطاليا إلى انتخابات جديدة قد تكون استفتاء على إدراجها فى منطقة اليورو وهو الأمر الذى أدى إلى تراجع الأسهم.
وتعتمد اضطرابات السوق على البترول بعد أن محت الأسعار جميع المكاسب التى حققتها الشهر الجارى مع ظهور احتمال ارتفاع الإنتاج من السعودية وروسيا قبل عقد اجتماع بين منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها فى يونيو المقبل.
وقال كيم كوانجراى، محلل السلع فى «سامسونج فيوتشرز»، إن سلسلة من الأحداث تضيف المزيد من الشكوك وتحفز العزوف عن الأصول الخطرة.
وأضاف «قد تدفع الاضطرابات الأوروبية البترول نحو الانخفاض مع تحرك ترامب للضغط على الصين الذى يجعل المستثمرين يفكرون فى المستقبل وفى الوقت نفسه يتطلع المستثمرون إلى اجتماع “أوبك” القادم للحصول على فكرة واضحة عن أى تغييرات فى خططها أو أهدافها.
وانخفض تسليم خام غرب تكساس لشهر يوليو المقبل بنحو 0.6% إلى 66.35 دولار للبرميل وتداول بانخفاض 3 سنتات إلى 66.70 دولار فى بورصة نيويورك التجارية.
وخسرت العقود الآجلة لخام برنت فى يوليو حوالى 58 سنتا أو 0.8% لتصل إلى 74.81 دولار للبرميل فى البورصة الأوروبية كما انخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.3% عند 462.3 يوان للبرميل فى التعاملات المسائية فى بورصة شنغهاى الدولية للطاقة.