رئيس شُعبة الأمن بالغرفة التجارية يستقيل خلال أيام ويحول نشاطه
اتجهت شريحة من شركات الأمن والحراسة لتحويل نشاطها خلال الفترة الأخيرة إلى مجال حماية البيئة والنظافة، فى ظل ارتفاع تكلفة الحصول على التراخيص التى وصلت إلى 50 ألف جنيه والتى تجدد كل 3 سنوات.
قال سيد عبدالونيس، نائب رئيس شُعبة الأمن والحراسة فى غرفة القاهرة التجارية، إن قطاع الأمن يعانى مشكلات كثيرة أبرزها إصدار التراخيص.
وذكر أن 500 شركة أمن فى محافظة القاهرة تقدمت للحصول على ترخيص، لكن الجهات المختصة وافقت على 20% من هذا الرقم فقط».
أوضح أن ارتفاع تكلفة تأسيس الشركات والمصروفات الأخرى من العمالة والإيجار والطاقة رفعت الأعباء المالية، وسط استحواذ مجموعة تحالفات على المشروعات الكبرى.
ذكر أن التعاملات فى السوق غير منصفة، لأن التحالفات الكبرى تحصل على إعفاءات من الرسوم المقررة للترخيص، ما حرم الشركات الأخرى مبدأ المساواة فى المنافسة.
لفت إلى أن تقسيم شُعبة الأمن والحراسة وحماية البيئة إلى شعبتين، حفز عدداً من أعضاء الشُعبة إلى تغيير نشاطهم من الأمن إلى حماية البيئة، خاصة أنها لا تحتاج أكثر من سجل تجارى، وتعمل فى توفير عمال النظافة للجهات الحكومية والخاصة.
وانفصلت الشعبتان فى مارس الماضى، بقرار من وزارة الصناعة، واختصت الأولى بشركات حراسة المنشآت ونقل الأموال، والثانية للشركات العاملة فى مجال حماية البيئة.
أشار إلى أن السوق بحاجة إلى عمالة كثيرة فى قطاع النظافة خاصة فى الفنادق والمدن الجديدة والشركات فى ظل نقص العمالة المدربة.
ومن المقرر تشكيل مجلس إدارة الشُعبة الجديدة خلال الشهر المقبل، وتحديد الأطر الهيكلية لعملها، وخططتها المستقبلية.
أضاف عبدالونيس، أنه أسس شركة نظافة رغم أنه تابع لقطاع الأمن والحراسة، لكنه فضل الاستفادة من القرار الوزارى بإنشاء شُعبة خاصة بقطاع حماية البيئة.
و يعتزم عادل عمارة، رئيس شُعبة الأمن والحراسة فى الغرفة، تقديم استقالته من رئاسة الشُعبة خلال أيام، نتيجة الضغوط والأعباء على التى يواجهها القطاع.
قال عمارة لـ«البورصة»: «سأنضم إلى الشُعبة الجديدة لحين تشكيلها وإرساء قواعدها الخاصة بها، ووضع نظم العمل، فى محاولة للاستفادة من مزايا قطاع النظافة خلال الفترة المقبلة».