أوضحت دراسة جديدة أن غالبية المستهلكين الصينيين سيكونون على استعداد لمقاطعة السلع الأمريكية فى حالة حدوث حرب تجارية مع واشنطن مما يشير إلى المخاطر الكبيرة فى الصراع التجارى المتصاعد بين البلدين.
ووجدت الدراسة التى أجرتها شركة «كونفيدنشال» للأبحاث أن 54% من 2000 مستجيب لاستطلاع الرأى فى 300 مدينة صينية من المحتمل أن يتوقفوا عن شراء سلع تحمل علامات تجارية أمريكية فى حالة نشوب حرب تجارية مقارنة بنسبة 13% فقط من المستطلعين قالوا إنهم لن يفعلوا ذلك.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أنه تم تنفيذ هذا المسح فى الفترة بين 27 يونيو و10 يوليو الجارى ومعظمها قبل فرض الولايات المتحدة رسوم 25% على 34 مليار دولار من البضائع الصينية فى 6 يوليو الجارى وقد أثارت هذه الخطوة استجابة فورية متبادلة من بكين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الصين تجنبت حتى الآن الدعوة إلى أى مقاطعة للسلع الأمريكية وقال محللون إنه من غير المرجح أن تفعل بكين ذلك بسبب مخاوف من رد فعل عنيف.
وقال كينت كيدل، الشريك فى مؤسسة «كونترول ريسكس» الاستشارية للمخاطر إن السلطات الصينية لم تفعل أى شىء مثلما فعلت مع اليابان والسلع الكورية الجنوبية فى الماضى.
وأضاف كيدل، أن الصين ستكون حذرة للغاية لأنهم يعلمون أن التداعيات فى جميع أنحاء العالم ستكون غير متوقعة للغاية.
وتضررت التجارة بين كوريا الجنوبية والصين بشدة العام الماضى بعد أن دعت وسائل الإعلام التى تديرها الدولة إلى مقاطعة البضائع والخدمات بسبب قرار سيول تركيب نظام أمريكى مضاد للصواريخ.
وتشير تقديرات حكومة كوريا الجنوبية إلى أن البلاد خسرت 6.8 مليار دولار فى إيرادات السياحة وحدها حيث تجنب السياح الصينيين من الطبقة الوسطى زيارة البلاد كما تضررت مبيعات السيارات التابعة لشركات الكورية بشدة فى الصين.
وتراجعت صادرات السيارات اليابانية بنسبة 32% فى 12 شهراً بعد أن شنت الصين مقاطعة بسبب الجزر المتنازع عليها فى سبتمبر 2012.
ولكن أوضح المحللون أن الوضع سيكون مختلف تماماً بالنسبة للولايات المتحدة حيث إن واشنطن لديها تأثير كبير على الصين حيث تؤثر الولايات المتحدة على الإيديولوجية الصينية واقتصادها كما أنها تؤثر على الكثير من اهتمامات الأشخاص العادين.








