محللون: فرص الصعود بأسهم التوزيعات النقدية ونقص السيولة يحبط محاولات التمويل
واصلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعاتها الجماعية للأسبوع الثانى على التوالى بنهاية الأسبوع الماضى.
وقادت أسهم العقارات الاتجاه الهابط بسبب مخاوف المتعاملين من نقص السيولة لدى الشركات واحتياجاتها إلى سيولة من السوق عبر زيادات رؤوس أموال على غرار بالم هيلز لتمويل جزء من المشروعات في ظل مزاحمة الطروحات الحكومية على كعكة السيولة توقع متعاملون استهداف المؤشر مستوى 15000 نقطة على أثرها.
وخلال أسبوعين تشهد البورصة طرحى “القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية”، و”ثروة كابيتال”، بحصيلة متوقعة 1.3 مليار جنيه و2.2 مليار جنيه على التوالي، يليها طرح 4.5% من “الشرقية للدخان” بحصيلة 2.5 مليار جنيه وحصة من “أموك” بقيمة 2.6 مليار جنيه بإجمالي 8.6 مليار جنيه خلال أكتوبر المقبل تمثل 1% من رأس المال السوقي الحالي للبورصة.
توقع متعاملون استمرار الاتجاه الهابط للبورصة خلال الأسابيع المقبلة باستثناء صعود إنتقائي لأسهم التوزيعات النقدية في ظل شح السيولة وهبوط أسهم الشركات التي تحتاج سيولة نقدية ما قد يحبط محاولات التمويل عبر الأسهم ليعوض ارتفاع التمويل البنكي.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة 3.1% ليغلق عند مستوى 15309 نقاط، خلال جلسات الأسبوع الماضى، وكذلك انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.9% ليغلق عند مستوى 743نقطة.
وتوقع محمد عسران العضو المنتدب لشركة إيفا لتداول الأوراق المالية، أن يستمر السوق في السير بشكل عرضي يميل للهبوط، وأن يكون عند مستويات 15000 نقطة، خلال الأسبوع الجارى، نتيجة لاستمرار الضغوط البيعية وشح السيولة، بعد عدد من اكتتابات لزيادة رؤوس الأموال، وعزوف المستثمرين عن الشراء، أو دخول البورصة المصرية حاليًا.
أما بالنسبة لمؤشر EGX20 فسجل تراجعًا بنحو 3.8 % مغلقًا عند مستوى 14867، وسجل مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا انخفاضًا بنحو 1.95% مغلقاً عند مستوى 1900 نقطة.
وأشار إلى احتياج السوق حاليًا لعوامل تنشيطية مثل الطروحات الحكومية، وقيام الدولة الترويج للاستثمار في الأوراق المالية، سواء خارج مصر أو داخلها لدفع المواطن المصرى العادى لاستثمار أمواله فى البورصة.
وتراجع إجمالى قيمة التداول بالبورصة إلى 6.6 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهى، فى حين بلغت كمية التداول نحو 815 مليون ورقة منفذة على 80 ألف عملية، مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 10.5 مليار جنيه، وكمية التداول بلغت 1003 ملايين سهم منفذة على 110 آلاف عملية خلال الأسبوع المقابل.
وتنبأ أحمد حسن، رئيس قسم التحليل الفني بشركة العمالقة لتداول الأوراق المالية، باستمرار هبوط السوق في بداية جلسات الإسبوع، مستهدفًا مستويات 15200 نقطة، وقال إن السوق إذا حدث له ارتداد بنهاية جلسة اليوم سيستمر في الصعود بجلسة الغد، صوب 15500 نقطة.
مشيرًا إلى أن إغلاق جلسة اليوم على الهبوط أيضًا يدعم المؤشر الرئيسي لاختبار مستويات 15000 نقطة خلال الفترة القصيرة القادمة.
فيما تراجع رأس المال السوقى بقيمة 24 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهى، ليغلق عند مستوى 850 مليار جنيه، بنسبة تراجع 3 % عن الأسبوع الماضى.
واستحوذ المصريون على 74.9% من إجمالى تعاملات السوق، فيما اقتنص الأجانب والعرب على نسبة 21.3%، و3.6% على التوالي.
استحوذت المؤسسات على 71.1% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 28.8 %، وسجلت المؤسسات صافى بيع بقيمة 55.9 مليون جنيه خلال الأسبوع الماضى، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وسجلت تعاملات الأجانب صافى شراء بقيمة 7.178 مليون جنيه منذ بداية العام الحالى، فيما سجل العرب صافى شراء بقيمة 135.73 مليون جنيه خلال الفترة نفسها.
كتب: فاروق الهلباوى