“محى الدين”: التنمية المستدامة مرهونة باتخاذ إجراءات واستثمارات فى البنية الأساسية
“والى”: تدشين برنامج للحد من الزيادة السكانية بالتعاون مع “الصحة” لتنظيم الأسرة قريباً
عقدت أمس الأحد القمة الدولية للعلاقات العامة “صوت مصر.. الدولة تتحدث” التي تعد أول منتدى دولي للعلاقات العامة في مصر وتنظمه شركة “سي سي بلاس” للعلاقات العامة والاستشارات الإعلامية للسنة الثالثة على التوالي.
وقالت لمياء كامل المدير التنفيذي لشركة “CC Plus” للعلاقات العامة والاستشارات الإعلامية “المنظمة للقمة” إن القمة تقدم رؤى استراتيجية، للنهوض بمصر من خلال استعراض خطط واستراتيجيات قادة وصناع السياسات ورؤساء الشركات المشاركين في القمة، بهدف الاطلاع على الأفكار المبتكرة والطروحات الخلاقة.
وقال الدكتور محمود محى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي، إن خطة التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والارتقاء بالتعليم مرهونة باتخاذ إجراءات واستثمارات في البنية الأساسية وضخ التمويل العام والخاص، حتى يتم إنجاز ما تم الاتفاق عليه من جانب قادة هذه الدول، موضحًا أن النقطة التي لا يوجد عليها اختلاف عالميًا هي أهمية التنمية المستدامة.
أوضح أن مصر دولة شابة ولو أحسنت الحكومة استغلال الشباب يمكن أن يساعدها فى القفز نحو الصدارة من خلال استخدام طاقاتهم فى عملية التنمية.
أضاف محى الدين خلال كلمته فى قمة “صوت مصر..الدولة تتحدث” أن نجاح اتخاذ الإجراءات الاقتصادية مرتبط باختيار الوقت المناسب لتنفيذها، كما أن التعريف باتجاهات السياسة الاقتصادية للمواطنين والمستثمرين أحد عوامل نجاح الأسواق الناشئة.
وذكر أن هناك أشياء يمكن تنفيذها لتحقيق أثر إيجابي يشعر به المواطن المصري، منها “محلية التنمية” أي استخدام التطورات وتكنولوجيا المعلومات لترجمة النمو للتأثير على حياة المواطنين، ويمكن أن يكون هناك مشروعات مطلوبة ولكن هناك اختلاف في متوسط الدخل ودرجات الحرارة من محافظة لأخرى، ولهذا محلية التنمية هو الخيار الأفضل، لأنها عبارة عن “تفصيل التنمية” على معطيات الواقع.
وقالت غادة والى وزير التضامن الاجتماعى خلال مشاركتها فى قمة صوت مصر الدولة تتحدث، إن الحكومة حريصة علي المضي قدما في تنفيذ برنامج للإصلاح قائم علي حماية الفئات الأولي بالرعاية، خاصة في الريف مع التركيز علي المرأة والطفل.
وأضافت أن محاور الصحة والتعليم والاستثمار في البشر, الأهم لأي مجتمع متقدم, لذا تم الاهتمام تطبيق المشروطية في برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة مع خطة واضحة لتحويل المستفيدين من متلقين للدعم إلي منتجين ومساهمين في النمو.
وأشارت إلي اهتمام مصر بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، خاصة برنامج الغذاء العالمي لأهمية الأمن الغذائي وتغذية الطفل والمرأة .
واستعرضت والي خلال كلمتها، استراتيجية الوزارة للرعاية والتنمية وبرامج الحماية الاجتماعية، والتي تتضمن مشروعات الإقراض متناهي الصغر الممول من صندوق تحيا مصر “برنامج مستورة”، والذي استفاد منه حتى الآن أكثر من عشرة آلاف سيدة، وكذلك مشروعات تنمية المرأة الريفية المختلفة، بهدف تشغيل وإتاحة المزيد من فرص العمل للفئات الأكثر احتياجًا.
وذكرت أن مشروع برنامج الحد من الزيادة السكانية “2 كفاية”، يبدأ تنفيذه في 10 محافظات في الصعيد مستهدفًا أكثر من مليون سيدة من المستفيدات من برنامج تكافل وكرامة، حيث تم الانتهاء من تجهيز 42 عيادة تنظيم أسرة من أصل 70 عيادة سيتم تجهيزها في المرحلة الأولى للبرنامج.
كما تم عرض المشروعات الجديدة في إطار التصدي لظاهرة الإدمان والتعاطي، وأبرزها المركز التأهيلي لعلاج مرضى الإدمان والتعاطى بمحافظة المنيا بسعة 90 سريرا والمقرر افتتاحه في ديسمبر 2018، ومركز مطروح بسعة 60 سريرا والمقرر افتتاحه في فبراير 2019.
وأعلنت والى عن تدشين برنامج جديد خلال الفترة القادمة للحد من الزيادة السكانية بالاشتراك مع وزارة الصحة لتحفيز السيدات على الالتزام بتنظيم الأسرة من خلال تقديم دعم مادى لهم .
وقالت ناتالى كانم المدير التنفيذى لصندوق الأمم المتحدة للسكان ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للسكان، إن انعقاد المؤتمر يهدف لتقديم الدولة قصتها للعالم بنفسها، من خلال استراتيجية شاملة لبناء الهوية الوطنية لمصر، مطالبة الحكومة المصرية بتنظيم حملة دولية لإبراز الانجازات التى حققتها فى المجالات المختلفة.
أوضحت أن الصحة والتعليم من أهم المجالات التى يجب التركيز عليها فى الدول الفقيرة، وأهم شىء توسيع نطاق الخيارات والاختيارات أمام النساء والفتيات المراهقات الأكثر فقرًا.
أضافت أن الأولويات العاجلة لصندوق الأمم المتحدة للسكان فى 2018 تشمل على تعزيز التواصل والمناصرة والشراكات من أجل حصول الجميع على الخدمات وتلبية الاحتياجات بالكامل،وتعزيز الابتكار، خصوصا فى الأنشطة الإنسانية المتزايدة، والعمل مع الحكومات وغيرهم من الشركاء للإعداد لعام 2019.
وقال محمد سلطان الرئيس التنفيذي للعمليات المصرفية بالبنك التجارى الدولي ، إن البنك تحول إلى استخدام التكنولوجيا بشكل كامل وتقليل استخدام الطاقة في كل قطاعات البنك وفروعه.
كما تمكن البنك من خفض معدل استهلاكه السنوي من الطاقة بنسبة 40%، أي ما يعادل 11 مليون كيلووات أو ما يوازي إنارة أكثر من 4500 منزل.
