أسعار البترول تحافظ على مكاسبها مع هدوء المخاوف بشأن المعروض

استمر الارتفاع فى سوق البترول لليوم الثانى على التوالى لتسجل الأسعار أكبر تقدم لها منذ يونيو الماضى بعد أن تراجعت المخاوف بشأن وفرة المعروض مع توقعات بأن تعقد منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها صفقة لاستقرار السوق.

وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن العقود الآجلة فى نيويورك ارتفعت بنسبة تصل إلى 1.3% لتضاف على مكاسب أمس الاثنين بنسبة 4%.

وأثارت محادثات ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال عطلة نهاية الأسبوع إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الإنتاج عندما تجتمع منظمة “أوبك” وشركاؤها فى فيينا يوم الخميس المقبل.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تلقت الأسعار دفعة قوية بعد أن أعلنت مقاطعة “ألبرتا” الكندية عن خططها لخفض الإنتاج بمقدار 325 ألف برميل يوميًا، وارتفع سعر الخام من أسوأ انخفاض شهرى له خلال عقد من الزمان بسبب تزايد التفاؤل، حيث سيتعامل كبار مصدرى البترول فى العالم مع مخاطر حدوث تخمة.

ومع ذلك، لايزال يتعين على موسكو والرياض الاتفاق على التفاصيل بما فى ذلك حجم التخفيضات المحتملة فى الإنتاج.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثارت أيضًا الصعود في الأسواق العالمية، مما أدى إلى خروج المؤشر الأمريكى من “منطقة ذروة البيع” للمرة الأولى منذ شهر تقريبًا.

وقال كيم كوانجراى، محلل السلع الاولية فى شركة “سامسونج فيوتشرز” عبر الهاتف، إن إبداء روسيا استعدادها للامتناع عن زيادة الإنتاج خبر إيجابى لجميع المنتجين.

وأضاف كوانجراى، أن الأسعار بدأت تحصل على دعم إضافى من هدوء التوترات التجارية بين أمريكا والصين، فضلاً عن تخفيضات الإنتاج فى كندا.

وارتفع سعر تسليم خام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير بحوالى 66 سنتاً ليصل إلى 53.61 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية بعد أن قفزت العقود الآجلة 2.02 دولار لتغلق عند 52.95 دولار أمس الاثنين.

وزاد سعر خام برنت لشهر فبراير بواقع 59 سنتاً ليصل إلى 62.28 دولار للبرميل بعد أن أغلق عند 61.69 دولار فى بورصة لندن للعقود الآجلة أمس الاثنين.

وأعلنت هيئة استشارية في منظمة “أوبك” الأسبوع الماضى أن هناك حاجة إلى خفض الإنتاج بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً لتحقيق التوازن فى السوق عام 2019.

وأعرب رئيس المنظمة ووزير الطاقة الإماراتى، سهيل المزروعى، عن تفائله بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها سيتوصلون إلى اتفاق فى فيينا الأسبوع الجارى.