قالت كابيتال إيكونوميكس البحثية فى تقرير حديث لها، إن قطاع السياحة المصرى تعافى بصورة أسرع من المتوقع خلال العامين الماضين فى ظل تحسن الأوضاع الأمنية، وهو الأمر الذى قد يرفع أعداد السياح إلى ذروة 2010.
أضافت رغم أن ذلك يبدو غير واقعى لكنه ليس مستبعدًا وحال حدوثه سيرفع الإيرادات السياحية بأكثر من 5 مليارات دولار ما يعادل 2% من الناتج المحلى الإجمالى وسد عجز الحساب الجارى.
أوضح أن قطاع المطاعم والفنادق ساهم بشكل إيجابى فى نمو الاقتصادى فى الربع الثانى من العام الماضى بنحو 0.6% بعدما كانت مساهمته السالبة تصل إلى 0.9% فى نمو الناتج المحلى الإجمالى.
وقالت منظمة السياحة العالمية إن عدد السياح فى مصر ارتفع خلال العام الماضى إلى 11.3 مليون سائح، بنمو 36% عن العام 2017.
وسجلت السياحة المصرية أرقامها القياسية عام 2010 بنحو 14 مليون سائح حققوا دخلاً بنحو 12 مليار دولار.
وأضاف أن تعافى السياحة جاء مدعوما برفع الدول الأوروبية لحظر الطيران إلى مصر الذى تم تطبيقه بعد تفجير طائرة روسية فوق سيناء، كما أن سعر العملة المنخفض جذب السياح بعدما فقد 50% من قيمته بجانب افتتاح المتحف لمصرى الكبير فى القاهرة.
ورهن استمرار الأداء القوى للقطاع السياحى بالأوضاع الأمنية، مشيرًا إلى أن مصر حلت فى المركز التاسع لأكثر البلدان تعرضًا للحوادث الإرهابية فى مؤشرات الإرهاب العالمية رغم أن معظم الحوادث وقعت فى شمال سيناء التى لا يزورها سوى نسبة قليلة من السياحة.
أضافت: ”رغم أن التكهن باﻷوضاع الأمنية صعب لكن مازال هناك مجال لاستيعاب الزيادة فى أعداد السياح فى ظل أن نسب الاشغال مازالت أقل بنحو 10% فى معظم الفنادق والمطاعم مما كانت عليه قبل 2011”.
