المبادرة تنفذها جامعة النيل لمدة 5 سنوات بتعاون مع “المركزى” و”التخطيط” وجهاز المشروعات
إطلاق 30 حاضنة أعمال العام الحالى فى 19 محافظة لتقديم الخدمات التمويلية والفنية والإدارية
انطلقت اليوم مبادرة “رواد النيل” لدعم نمو الشركات الصغيرة وتشجيع الشركات الناشئة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وينفذ المبادرة جامعة النيل الأهلية طبقا لاتفاقية مع البنك المركزي مدتها خمس سنوات، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ووزارة التخطيط، وأكاديمية البحث العلمي، والبنوك والمعهد المصرفي، والعديد من الجهات المعنية، وشركاء آخرين من الجهات الحكومية والخاصة والجهات الدولية المانحة.
تهدف المبادرة لدعم نمو الشركات الصغيرة وتشجيع تأسيس الشركات الناشئة في القطاعات الاقتصادية المستهدفة باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقديم الدعم الفني والإداري، بالتنسيق المستمر مع جميع الشركاء المعنين في المنظومة الاقتصادية، بهدف دعم المنتج المحلى وزيادة قدرته التنافسية.
وقال البنك المركزى فى بيان له إنه من المخطط خلال العام الجاري تشغيل 30 مركزاً لتطوير الأعمال في 16 محافظة بمشاركة 12 بنكاً، وإنشاء حاضنات الأعمال لتقديم الدعم الفني والإداري والمادي للشركات الناشئة في المجالات المختلفة التي تناسب تنوع واحتياج السوق المصري.
وأضاف البنك فى بيانه إنه يسعى لتحويل المبادرة إلى مبادرة قومية تغطي كافة أنحاء الجمهورية ـ تحت العلامة التجارية لرواد النيل والتي تعمل على تطبيق الأسس العالمية وتتبع الأسس العلمية في منهج عملها ـ وتساهم في التغلب على التحديات التي تواجه قطاع المشروعات الصغيرة ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة سواء في مرحلة تأسيس المشروع أو التشغيل والمراحل التالية.
وتقدم المبادرة التجهيزات الفنية والاستشارات الهندسية اللازمة للمبتكرين من خلال بيت التصميم بمقر جامعة النيل للوصول الي نموذج مبدئي كبديل للمنتجات المستوردة من خلال إتباع إجراءات التشغيل القياسية واختبارها لتطوير المنتجات أو تنفيذها من خلال الهندسة العكسية، ومن المقرر أن يتم تأسيس نماذج مماثلة لـ”بيت التصميم” في خمس جامعات أخرى.
ويضم مقر المبادرة حاضنات أعمال يرعاها عدد من البنوك والتي تهدف الي احتضان الشركات الناشئة وتقديم الدعم الفني والإداري والمادي لها في عدة مجالات تناسب تنوع واحتياجات السوق المصري ومن ضمنها تصميم وتصنيع الاسطمبات، وتنمية سلاسل القيمة المضافة، ورفع جودة تصميمات الأثاث والتعبئة والتغليف، وتطوير منتجات الصناعات الهندسية في مجال مواد البناء.
وقال طارق عامر محافظ البنك المركزى “مبادرة رواد النيل تخدم الاقتصاد وتتفق مع توجهات البنك المركزي المتمثلة في تنمية المجتمع، لافتاً إلى أن تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم ريادة الأعمال والابتكار والميكنة والتحول التكنولوجي يساهم في زيادة تنافسية المنتج المحلي وتشجيع التصدير والحد من الواردات وهي خطوات مكملة للمبادرات التمويلية التي أطلقها البنك المركزي”.
وشهدت فعاليات إطلاق المبادرة التوقيع علي برتوكولي تعاون، الأول بين البنك المركزي ووزارة الشباب والرياضة للربط بين أنشطة مبادرة رواد النيل وأنشطة الوزارة في مجال ريادة الأعمال والتثقيف المالي من خلال خلق نقاط تواجد بمراكز الشباب المحيطة بمراكز تطوير الاعمال وكذا تدريب الشباب على أسس ريادة الأعمال، والبروتوكول الثاني بين مبادرة “رواد النيل” ومبادرة “رواد 2030” التابعة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وبموجبه ستقوم الوزارة بتمويل برنامج “المصنع المصغر” الذي تقوم فكرته على التعاون المشترك بين الشركات الناشئة والصغيرة مع المصممين والفنيين والمهندسين لتقديم منتج نهائي بكميات صغيرة حتى 100 وحدة للتأكد من إمكانية ترويجه وفقاً للدراسة المعدة مسبقاً.
وتضمنت الفعاليات أيضاً جلسة نقاشية عن “الزراعة الرقمية” بمشاركة خبراء محليين ودوليين حيث تأتي القضايا المتعلقة بالزراعة والموارد المائية ضمن أولويات البنك المركزي والمبادرة نظرا لارتباطها الوثيق بمواجهة التضخم حيث ساهمت 11 سلعة غذائية بنسبة 40% من المعدل السنوي للتضخم في المتوسط خلال الفترة من 2006 الي 2016.
ومن جانب آخر يتم العمل حالياً على توثيق كافة إجراءات وخطط العمل في جميع برامج المبادرة لإتاحتها لكافة الجهات من مؤسسات تعليمية وأكاديمية، بما يقدم نموذجاً لهذه البرامج ويمهد الطريق أمام القطاع الخاص لتنفيذها وتكرارها وفقاً لمعايير وأسس تم اختبارها بالفعل من جانب المبادرة.
وقالت هالة السعيد وزيرة التخطيط إنه في إطار الدعم والمناخ الخاص بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة كان من الضرورى العمل على تجهيز البيئة الداعمة لتلك المشروعات من خلال حاضنات مختلفة التي تعمل على تدعيم قطاع المشروعات الصغيرة للخدمات غير التمويلية مشيرة إلي أن المصنع المصغر “مايكرو فاكتوري” يتم من خلال الالتقاء والتعاون مع أهل العلم والجامعات والمتخصصين موضحة أنه في الوقت ذاته يهدف الي تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة واحتضانها باعتبارها مدخلات انتاج أساسية للصناعات الكبرى .
وتابعت السعيد أن المصنع المصغر يتناول أعمال الاحتضان الفنية للمشروعات الناشئة لتغطية فجوة ما قبل طرح المنتج بالسوق لخلق مجتمع نشط يتألف من المصممين والفنيين والمهندسين الذين يعملون معاً لإنشاء منتج كامل بجميع مراحل التطوير بدءاً من تصميم النماذج الأولية مروراً بالمنتج النهائي ثم طرح المنتج بالسوق.
ومن جانبها، قالت غادة خليل مديرة مشروع رواد 2030 أن المصنع “مايكرو فاكتوري” يقوم بأعمال احتضان فنية للمشروعات الناشئة لطرح المنتج بالسوق باستخدام معدات عالمية عالية المرونة تسمح باستحداث تلك المنتجات .
وأشارت خليل إلى أن المشروع يهدف إلى إنشاء حاضنة تكنولوجية لدعم البحث العلمي والابتكار ومساعدة المشروعات الناشئة بما يعود بالنفع على المجتمع بأسره للنهوض بالاقتصاد إلي جانب تقديم الدعم الفني للمشروعات الناشئة المحتضنة وتقديم خدمات الأعمال وتسهيل الخدمات الفنية العلمية للمشروعات والمساندة للمبتكرين للوصول إلى نماذج أولية قابلة للتصنيع فضلاً عن إقامة فعاليات وندوات لدعم رواد الأعمال وزيادة الوعي لديهم.