220 ألف طن خسائر المزارعين الموسم الماضى.. ومطالب بإعادة النظر فى اتفاقية التجارة
أبدى مزارعو البرتقال فى دول الاتحاد الأوروبى غيرة من تواجد البرتقال المصرى بكثرة فى أسواقهم، ما عرضهم لخسارة نحو 220 ألف طن خلال الموسم الأخير، واحتجوا فى تظاهرات بميناء كاستيلون الإسبانى.
نظمت جمعية «بلنسية» للمنتجين الزراعيين و«الاتحاد الفيدرالى» للمنتجين الزراعيين و«مُربى الماشية» فى مدينة «كاستيلون دى لا بلانا» مظاهرة أمام ميناء كاستيلون للاحتجاج على وصول برتقال «أبوسرة» من مصر.
وفقًا لتقارير دولية، واصلت المنظمات الزراعية المذكورة أعلاه سلسلة الاحتجاجات ضد الأزمة الحالية التى يمر بها قطاع الحمضيات فى أوروبا، وتم تنظيم المظاهرة الأولى فى 14 ديسمبر الماضى أمام مجلس الزراعة وتلا ذلك احتجاجات متتالية فى كل من مدن «بلنسية» و«مدريد».
أوضحت التقارير، أنه بالطريقة نفسها، خرج نحو 7000 متظاهر فى شوارع مدن «نوليس، وبنيكارلو» بعد استدعائهم من قبل منصة «كرامة المنتجين الزراعيين».
تُعد مصر واحدة من الدول المتنافسة التى تثير معظم المخاوف دوليًا فى قطاع الحمضيات، جنباً إلى جنب مع جنوب أفريقيا وتركيا والمغرب، كأكبر المنتجين فى العالم مع إسبانيا كدولة أوروبية.
قال مُحسن البلتاجى، رئيس جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية «هيا»، إن مصر احتلت المركز الأول فى صادرات الموالح الموسم الأخير، بكميات 1.650 مليون طن، من إجمالى نحو 3 ملايين طن أنتجتها.
أوضح أن صادرات المحصول المصرية تنمو باستمرار مدفوعة بتنمامى مُعدلات الجودة والالتزام بالمواصفات الدولية، وتم إخبار الشركات بالأحداث الدولية للحذر من تواجد أى أخطاء فى المستقبل قد تؤثر على قرارات حظر الاستيراد من مصر.
تُصدر الدول الأربعة مُنتجاتها من البرتقال إلى أوروبا كسوق تقليدية، وركزت رسالة المحتجين على قضيتين، الأولى، طلب المساعدة المباشرة لصغار المنتجين بعد خسارة 220 ألف طن برتقال لم يتم حصادها بسبب المحصول المصرى.
طالبت الرسالة الثانية من المؤسسات الأوروبية، إعادة التفاوض بشأن جميع الاتفاقات التجارية الموقعة مع الدول المُصدرة للبرتقال إلى أوروبا، مع تحسين ضوابط استيراد الفاكهة، لضمان أنها تُلبى المعايير الأوروبية.
على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وفقًا للبيانات الرسمية، ارتفعت واردات أوروبا من الحمضيات المصرية بنسبة 83%، إذ بلغت 339 ألف طن فى العام الماضى مقابل 184 ألف طن فى العام 2014.
وأعلن المحتجون عن نشر قائمة بأسماء المتاجر المستوردة للبرتقال المصرى، بحيث يمكن للمستهلكين معرفة من هم أعداء قطاع الحمضيات لدينا، وفقًا لما قالوه فى التظاهرات، واتهموا استراد الشركات للمنتج المصرية بـ«غير أخلاقى».