ارتفع الإنتاج الصناعى الألمانى بشكل أسرع من المتوقع فى فبراير الماضى، ولكن الضعف استمر فى قطاع الصناعات التحويلية الرئيسى فى البلاد منذ بداية العام الجديد.
وقال مكتب الإحصاء الألمانى، إن الناتج الصناعى ارتفع بنسبة 0.7% فى فبراير، مقارنة بالشهر السابق متفوقاً على توقعات المحللين لوكالة «رويترز» والبالغة 0.5%.
وقال كارستن برزيسكى، الخبير الاقتصادى فى «آى إن جى»، إنَّ البيانات الجديدة لا تجلب الانتعاش للصناعة فقط، ولكن للاقتصاد ككل؛ حيث يشير إجمالى الإنتاج فى الشهرين الأولين من العام إلى نمو إيجابى للناتج المحلى الإجمالى فى الربع الأول.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو تعثر فى العام الجديد بعد تجنبه الركود الفنى فى النصف الثانى من عام 2018 وسط ضغوط على صناعة السيارات وعدم اليقين بشأن التجارة العالمية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن سلسلة من قراءات البيانات رسمت صورة قاتمة لصحة قطاع الصناعات التحويلية فى الربع الأول.
أظهرت البيانات الجديدة، أن طلبيات التصنيع تراجعت بأسرع وتيرة لها منذ عامين فى فبراير، بينما أشار مسح يوم الاثنين عن كثب لمديرى الصناعة إلى أن نشاط المصانع انخفض أكثر من المتوقع فى مارس.
وأشار «برزيسكى»، إلى وجود رياح معاكسة خارجية، ولكن التباطؤ كان قوياً للغاية بحيث لا يمكن تبريره من خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أو توترات التجارة بين الصين والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من مخالفة التوقعات كانت البيانات أقل بشكل حاد مقارنة بمستويات العام الماضى.
وانخفض إنتاج الطاقة بنسبة 3.1% على أساس شهرى، ولكن كانت الأرقام مدعومة بارتفاع حاد فى قطاع البناء الذى ارتفع بنسبة 6.8%.