أقدم الأرجنتينيون على سحب ودائعهم الدولارية قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات الرئاسية فى البلاد.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الأشهر المقبلة ستكون متقلبة فى الأرجنتين بغض النظر عن التصويت لصالح الرئيس الحالى موريسيو ماكري، أو المرشح البارز البرتو فرنانديز.
أوضحت أن المستثمرين ابتعدوا عن المخاطرة وفضّلوا الاحتفاظ بأموالهم في مكان آمن قبل تصويت يوم الأحد.
وعلى الرغم من أن ماكري، فرض قيودًا على رأس المال في بداية شهر سبتمبر الماضى لكبح جماح العملة إلا أنه لا يزال مسموحًا للأرجنتينيين بشراء 10 آلاف دولار شهريًا.
وتضاعفت عمليات الشراء والسحب الأسبوع الماضى حيث هبطت احتياطيات البنك المركزي 2.2 مليار دولار الأسبوع الماضى وحده.
ويستنزف المدخرون البيزو من الودائع والصناديق المحلية مع خروج أكثر من ربع الأموال في صناديق الاستثمار المشتركة المقومة بالعملة المحلية.
وهبط البيزو الأرجنتينى بنسبة 37% العام الحالى وحده قبل تطبيق ضوابط رأس المال إلى 60 بيزو لكل دولار وسط مجموعة متنوعة من أسعار الصرف غير الرسمية التي يستخدمها كل من المستثمرين والناس في الشوارع كجزء من السوق السوداء.
وفي برنامج حواري شعبي في وقت متأخر مع الاقتصاديين والمحللين مساء يوم الخميس تركز النقاش حول كيفية نزع فتيل “القنبلة” الاقتصادية بعد الانتخابات وما إذا كان ينبغى على صناع السياسة والفريق الاقتصادي الجديد لفرنانديز، حل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
ومع توقع فوز فرنانديز، فى انتخابات الأحد، ينصب التركيز على تعليقاته الأولية أكثر من التركيز على النتائج.
أوضحت الوكالة الأمريكية أن المؤشرات التي يقدمها خلال خطاباته تقتضى تعيين فريقًا اقتصاديًا على وجه السرعة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يقوم فيه البنك المركزي، بالفعل بإعداد قائمة من الخيارات لتقليص المزيد من مشتريات الدولار لسد الفجوة الحالية.