يتوقع عملاق الاتصالات الصينى “هواوي تكنولوجينز” نمو شحناته من الهواتف المحمولة بنسبة 20% فى العام المقبل، وهى نفس وتيرة نمو عام 2019، مما يشير إلى احتمالية فشل جهود إدارة الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب لإعاقة نمو الشركة.
قال ويل تشانج، رئيس الاستراتيجيات لدى “هواوى”، إن أكبر صانع للهواتف المحمولة، بعد “سامسونج إلكترونيكس”، يمكن أن يعتمد على سوقه المحلى الضخم وبرامجه الداخلية لتعزيز النمو بمقدار الخُمس فى عام 2020.
وأضاف تشانج، فى حوار مع وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الحصول على الأجهزة اللازمة لتصنيع الهواتف الذكية لم يشكل أى أزمة نظراً لتوافر الإمدادات العالمية.
وتقترب “هواوى” من منعطف حاسم فى معركتها من أجل البقاء بعد مرور 6 أشهر من إدراجها ضمن القائمة السوداء ومنعها من شراء المكونات والبرامج اﻷمريكية دون الحصول على تراخيص خاصة، بما فى ذلك نظام تشغيل الهواتف “أندرويد” التابع لـ”جوجل” وأشباه الموصلات التى تصنعها شركات أمريكية مثل “سينوبسيس” و”كادينس ديزاين سيستمز” ورقاقات الراديو اللاسلكية التى صنعتها شركتى “كورفو” و”سكاى ورك” اﻷمريكيتين.
وأضاف تشانج، فى وقت سابق، أن “هواوى” كانت تضع هدف نمو واحد لشحنات الهواتف الذكية، ولكنها قامت مؤخراً بتطوير 3 أهداف مختلفة تتضمن أفضل وأسوأ السيناريوهات التى يمكن أن تمر بها الشركة نظراً لتزايد عدم اليقين فى السوق.
وأوضح أن شحنات الهواتف الذكية يمكن أن تزداد، وفقاً للسيناريو المعتدل، بنحو 20% فى العام المقبل، ويمكن أن يكون النمو طفيفاً فى ظل السيناريو اﻷكثر تشاؤماً، أما فى ظل أفضل سيناريو على الإطلاق فيمكن للشركة أن تسجل نمواً نسبته 40% فى شحناتها من الهواتف المحمولة.
وتمكنت “هواوى”، التى تعتمد نصف إيراداتها تقريباً على الهواتف الذكية، حتى الآن من الحفاظ على وتيرة نمو جيدة رغم موقفها غير المستقر، فقد استطاعت الحصول على حصة سوقية مقابل “أبل” و”سامسونج” فى الربع الثالث من خلال زيادة شحناتها من الهواتف الذكية بنسبة 29%.
وسجلت “هواوى” زيادة فى إيرادتها بنسبة 24% فى الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، مدعومة بزيادة نسبتها 26% فى شحنات الهواتف الذكية التى وصلت إلى 185 مليون وحدة.








