يخطط صانع السيارات اﻷلماني “دايملر” توفير ما يصل إلى 1.4 مليار يورو من تكاليف العمالة و10% من المديرين في العالم، محذرة من إمكانية انخفاض أرباحها بشكل كبير خلال العامين المقبلين إثر التحول الكبير إلى السيارات الكهربائية.
وأوضح أولا كالينيوس، الرئيس التنفيذي لشركة “دايملر” الذي تولى مهام عمله في مايو الماضي، إن النفقات اللازمة لتحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات الكربون تتطلب تدابير شاملة لزيادة الكفاءة في جميع مجالات الشركة.
وقال للمستثمرين في لندن، إن صناعة السيارات آخذه في التحول، وهو نهج يجب على الشركة إتباعه أيضا.
وأوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن المجموعة، التي تتخذ من مدينة شتوتجارت اﻷلمانية مقرا لها، تسعى جاهدة لخفض الانبعاثات الكربونية في أسطولها، استعدادا لمعايير الاتحاد اﻷوروبي الصارمة التي ستُنفذ بداية من عام 2020، وإذا فشلت في ذلك فإنها قد تواجه غرامة تقدر بمليارات اليورو.
وأضافت أن الشركة تنفق كثيرا من المال بالفعل، فقد دفعت أكثر من 500 مليون يورو خلال العام الجاري من أجل تصارعها للتحول إلى السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية، كما أنها وافقت أيضا على دفع غرامة تقدر بـ 870 مليون يورو بسبب المزاعم التي أفادت عدم امتثال نحو 700 ألف سيارة تعمل بالديزل إلى اللوائح.
ووفقا لهذا الصدد، أوضح كالينيوس، اليوم الخميس، خطط إعادة الهيكلة الخاصة بالشركة اﻷلمانية، والتي تتضمن وضع حد أقصى للاستثمار والبحث والتطوير في شركة “مرسيدس” التابعة لها، فضلا عن خفض عدد الوظائف في المجموعة.
وتجدر الإشارة إلى أن قادة مجلس أعمال “دايملر” أبلغوا الموظفين اﻷلمان، في الأسبوع الماضي، أن الرئيس التنفيذي يعتزم فصل 1100 مدير حول العالم. وأعرب أرجان لومالي، نائب رئيس مجلس أعمال “دايملر”، عن غضبه تجاه مقترحات الإدارة، مشيرا إلى مستقبل الشركة يجب أن يكون مستقبل موظفيها.