هيكل: تحسين جودة التعليم أحد الركائز الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
سعد: نساهم بتقديم منح لتلقي التدريب المهني والصناعي لتلبية احتياجات سوق العمل
حمودة: نسعي لدمج الممارسات البيئية والإجتماعية والحوكمة لتحقيق مردود إيجابي شامل
أعلنت الشركة المصرية للتكرير، اليوم، بحضور هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، عن منح جديدة للتدريب الفني بمعهد “دون بوسكو” (السالزيان) وهي مدرسة ثانوية إيطالية متخصصة في تدريس مهارات التعليم الفني والصناعي.
واحتفلت الشركة بزيادة عدد المستفيدين من برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” للطلبة في نسخة عام 2019 إلى 27 طالبًا وطالبة بإجمالي 81 منحة لشباب منطقة مسطرد حتى الآن، وتستعرض برنامجي “تمكين” و”مشروعي” لتمكين المرأة والشباب.
وقال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة خلال كلمته ، إن الشركة تدرك المسئولية التي تقع على عاتقتها للمساهمة في تطوير المنظومة التعليمية في مصر، في إطار التزام القلعة بإحداث نقلة جذرية بالمجتمعات المحيطة بأعمالها.
وأضاف أن الشركة عززت ذلك النهج بتوفير البرامج والدورات التدريبية في مجال التعليم المهني والأساسي، وذلك إيمانًا بأهمية تحسين جودة التعليم باعتباره أحد الركائز الرئيسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن مروده الإيجابي سواء على الطلاب أو المجتمعات المحيطة بوجه عام.
ولفت إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” للطلبة في عامه الربع قد بلغ 81 طالبًا وطالبة، من بينهم 78 يستكملون دراستهم الجامعية في مصر، بينما حصل 3 على منح للدراسة بجامعات دولية، وبالإضافة إلى المنح الدراسية للطلاب.
وتهدف الشركة المصرية للتكرير، من خلال برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” للطلبة إلى توفير فرص التعليم الجذابة لأبناء المناطق المحيطة بمشروع الشركة ومنحهم فرصة استكمال تعليمهم بشتى المجالات والتخصصات المختلفة في مجموعة من أبرز الجامعات الحكومية والخاصة والدولية في مصر، وتتضمن جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة النيل، وجامعة عين شمس، والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ويقدم برنامج “مستقبلي” للمعلمين منحًا تدريبية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة للمعلمين بمرحلة التعليم الابتدائي في المدارس الحكومية من أجل تحسين قدراتهم التعليمية وتطوير مهاراتهم الإبداعية، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 96 معلم وذلك منذ إطلاقه عام 2017.
من جانبه قال الدكتور محمد سعد العضو المنتدب للشركة المصرية للتكرير، إن الشركة تهدف إلى إحداث تحول جذري على مختلف الأصعدة، عبر إطلاق المبادرات التي تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وقيادة دفة التحول الاجتماعي وتحسين الأداء البيئي في مصر.
ولفت إلى التزام الشركة منذ نشأتها بتحقيق المردود الإيجابي للمجتمعات المحيطة بأعمالها، وذلك عبر إطلاق برامج التنمية المستدامة التي توفر حلولًا عملية تساعد تلك المجتمعات في تجاوز مختلف الصعوبات.
وأعرب عن اعتزازه بالمبادرات التعليمية التي ترعاها الشركة، وعلى رأسها برنامج المنح الدراسية “مستقبلي”، والذي أثمر منذ إطلاقه عن إفادة المئات من سكان المناطق المحيطة بالمشروع، ولفت إلى أن الشركة في برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” للطلبة توسعت لتشمل تقديم 26 منحة لتلقي التدريب المهني والصناعي، وذلك من خلال شراكة بين الشركة المصرية للتكرير ومعهد السالزيان “دون بوسكو”، مما سيثمر عن تزويد الشباب الحاصلين على المنح بالمهارات الفنية اللازمة لتلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل المصري.
وقد نجحت من خلال برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” في تلبية العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ 17، ومن بينها الهدف الرابع الخاص “بتحسين جودة التعليم، والهدف الثامن الذي يهدف إلى توفير العمل اللائق والنمو الاقتصاد)، والهدف التاسع الخاص بالصناعة والابتكار والبنية الأساسية، والهادف الثاني عشر الذي يركز على الإنتاج والاستهلاك المسئولان، والهدف السابع عشر الخاص بعقد الشراكات لتحقيق الأهداف).
وقام برنامج “مستقبلي” بتوفير جميع المستلزمات المدرسية لحوالي 7798 طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى توفير 8173 نظارة طبية للمحتاجين، فضلًا عن إطلاق الدورات التدريبية للمعلمين مما أثمر عن إفادة 939 معلم على مدار الأربع سنوات الماضية.
ولفت إلى أن الشركة تواصل دورها البارز في تحقيق التنمية المجتمعية على كافة الأصعدة، حيث تتطلع إلى إحداث تغيير إيجابي ملموس في المناطق المحيطة بعملياتها، وهي مسطرد والخصوص وشبرا الخيمة والمطرية، كما تقوم الشركة بتعزيز التواصل مع أبرز شخصيات المجتمع المحلي بهدف رفع الوعي بمبادرات الشركة وضمان التوظيف الأمثل للموارد وفقًا للأهداف الموضوعة، سعيًا لخدمة مصالح مختلف الأطراف المعنية.
وخصصت الشركة فريق عمل مختص بأنشطة التنمية المجتمعية يقوم بإدارة أربعة برامج رئيسية، وهي تحسين المنظومة التعليمية من خلال برنامج “مستقبلي” للطلبة والمعلمين، وتقديم مبادرات العمل التطوعي للشباب وبناء القدرات من خلال برنامج “ريادة”، وبرنامجي “تمكين” و”مشروعي” لتمكين المرأة والشباب وزيادة الدخل، وبرنامج “تكافل” لدعم ذوي القدرات الخاصة.
من جانبها أوضحت غادة حمودة رئيس قطاع التسويق والاستدامة بشركة القلعة أن الشركة المصرية للتكرير تعتبر نموذجًا يحتذى به لإحدى الشركات التابعة للقلعة التي تتبنى مفهوم الإستثمار المسئول وتقوم بدمج الممارسات البيئية والإجتماعية وممارسات الحوكمة بجميع عملياتها التشغيلية بهدف تحقيق مردود إيجابي شامل على البيئة والمجتمعات المحيطة، فضلًا عن تنمية الأرباح.
ولفتت حمودة إلى أن مشروع المصرية للتكرير يعد مثالًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص ويعتبر أحد البدائل العملية للاستيراد، حيث سيسهم المشروع في تعزيز الأداء البيئي عبر خفض الانبعاثات الكبريتية والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالبلاد، بالإضافة إلى إحداث التغير الإيجابي المنشود في المجتمعات المحيطة عبر إطلاق البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تنمية الطاقات البشرية مثل برنامج المنح الدراسية “مستقبلي”.
وحضر الاحتفالية كلاً من حضور هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، و اللواء عبد الحميد عبد العزيز الهجان محافظ القليوبية والرؤساء التنفيذيين للقلعة والشركة المصرية للتكرير، وعدد من المنظمات غير الحكومية، وممثلين عن جامعات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم، والبترول، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.