قررت هونج كونج عزل نفسها بعيدا عن تفشي فيروس “كورونا” المميت، حيث أغلقت خطوط السكك الحديد عالية السرعة التي تربطها بالبر الرئيسي الصيني وعلقت تصاريح السفر الصادرة للسياح الصينيين الذين يعتزمون زيارة الإقليم.
وقالت كاري لام، رئيسة هونج كونج، أمس الثلاثاء، إن بلادها تعتزم تعليق أعمال خطوط السكك الحديد والخدمات اﻷخرى للقطارات المتجهة إلى البر الرئيسي اعتبارا من 30 يناير الحالي.
وأوضحت أن أعداد الطائرات المتجهة من وإلى المنطقة المنكوبة ستنخفض إلى النصف، وستنخفض خطوط الحافلات أيضا، كما أن بعض المعابر الحدودية قد أغلقت.
وأفادت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن الحالات الست اﻷولى، التي ثبت إصابتها بفيروس كورونا في هونج كونج، قد دخلت إلى البلاد من خلال خطوط السكك الحديد عالية السرعة القادمة من الصين، مشيرة إلى أن لام واجهت ضغوطا عامة لإغلاق الحدود مع البر الرئيسي.
وارتفعت حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا إلى أكثر من 100 حالة، كما أن عدد المصابين تجاوز 4 آلاف مصاب بعد أن كان أقل من 3 آلاف حالة أول أمس.
ومع ذلك، يعتقد الباحثون في جامعة هونج كونج أن عدد الإصابات قد يكون أعلى من ذلك بكثير، حيث قدرت الجامعة، أمس الأول، أن هناك ما لا يقل عن 25.630 شخص في مدينة ووهان التي فُرض عليها حجر صحي ظهرت عليهم أعراض المرض ونحو 44 ألف مصاب بالمرض ولكنهم لم يظهروا أي أعراض بعد.
وكانت الغالبية العظمى للوفيات في مقاطعة هوبي الصينية، حيث أعلنت حالات الإصابة بفيروس كورنا للمرة اﻷولى في ديسمبر الماضي، كما أن العاصمة بكين أعلنت أول حالة وفاة بها أمس الثلاثاء.








