تستعد شركة “شل”، وهى أكبر شركة للطاقة فى أوروبا، لحدوث تغير دائم فى سلوك العملاء، مما يشير إلى صعوبة تعافى الطلب بشكل كامل بمجرد انتهاء جائحة فيروس كورونا المميت.
وقالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن تفشى كورونا عالمياً أدى إلى زعزعة أسواق البترول، مما أدى إلى انخفاض الأرباح لدى بعض أكبر المنتجين وينذر بالأسوأ في الربع القادم، ولكن التأثير طويل المدى على طريقة عمل المستهلكين وسفرهم قد يكون الأكثر دماراً بالنسبة لهذه الصناعة.
قال بن فان بوردن، الرئيس التنفيذى لشركة “رويال داتش شل”، فى مقابلة مع تلفزيون بلومبرج: “أتوقع أن تكون هناك تغيرات، وبالتالي يجب أن نكون مستعدين لذلك، مما يعنى ضرورة إعادة تحديد استراتيجيتنا المستقبلية”.
وخفضت الشركة، اليوم الخميس، توزيعات أرباحها للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أدى تراجع أسعار البترول إلى انخفاض أرباح الربع الأول بنسبة 46%، و أعلنت عن نظرة قاتمة، وتوقعت عدم يقين اقتصادى مطول وانخفاض أسعار السلع الأساسية وحدوث تقلبات أعلى وضعف مستمر في الطلب.
وتغير السلوك بالفعل مع تحول العالم تدريجياً نحو أشكال أنظف من الطاقة، حيث عززت شركات البترول الكبرى، تحت ضغط متزايد من العملاء والحكومات والمستثمرين، تعهداتها بخفض انبعاثات الكربون.
ومع ذلك، فإن الكثير من الشركات، بما في ذلك “شل”، لم تقدم مخططا حول مقدار استثماراتهم في الطاقة النظيفة للوفاء بتعهداتهم طويلة الأجل، ولكن الآن بعد أن ساهمت أزمة كورونا في إعادة تشكيل سوق البترول بالكامل ومستقبل الطلب، ربما تركز الشركات بشكل كبير على خطط الاستثمار في ذلك النوع من الطاقة.