“وافى”: الشريك الإيطالى يسعى لدخول السوقين الأفريقى والخليجى من بوابة مصر
75 % من السلع التى تُعرض بالفروع منتجات مصرية
تعتزم شركة “جلوبال ريتال جيت – جى آر جى” افتتاح سلسلة تجارية باستثمارات مصرية إيطالية فى مصر بداية العام المقبل، وتسعى للتواجد أولاً داخل القاهرة وبعدها الانتشار فى المحافظات عبر 30 فرعاً تستهدف افتتاحها.
قال محمد سناء الدين وافى، رئيس مجلس الإدارة، إن شركة «جلوبال ريتال جيت» (grg) بوابة الاستثمار التجارى فى مصر، وهى شركة مؤسسة حديثاً من قبل مستثمرين يمتلكون خبرة كبيرة فى قطاع تجارة التجزئة والسلاسل التجارية.
وأضاف: «لدينا شركات أخرى ولكن هذه الشركة تم تأسيسها خصيصاً لمزاولة النشاط التجارى، ورأسمالها المرخص بها 500 مليون جنيه، وتختص بتجارة (الجملة والتجزئة) تحديداً».
أضاف أن الشركة لديها اتفاقيات مع بعض الدول إحداها مع «الكونفيدرالية الإيطالية»، وتم توقيع الاتفاقية بحضور الدكتور إبراهيم عشماوى، مساعد وزير التموين، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، وفى حضور الملحق التجارى الإيطالى، والسفير الإيطالى بواسطة (الكونفرانس كول) وبعض المستثمرين الإيطاليين، وأصحاب العلامات التجارية الذين يستهدفون دخول السوق المصرى خلال الفترة المقبلة.
وفى سبتمبر الماضى، جرى توقيع مذكرة تفاهم بين شركتى «grg» المصرية ومجموعة «sopria» القابضة الإيطالية التى تعد من أكبر الشركات المنتجة والموزعة للمنتجات الغذائية فى أوروبا بغرض افتتاح سلاسل تجارية فى مصر.
تابع «وافى»، أن الشركة تستهدف إنشاء سلاسل تجارية لـ«تجارة التجزئة» تحمل الطابع الإيطالى عبر علامة تجارية إيطالية واستثمارات أجنبية وتشغيل عمالة مصرية.
أوضح أن الدولة لديها بنية أساسية قوية سواء فى الاستخدام التكنولوجى والتعامل الإلكترونى فى تداول الأموال والسداد الإلكترونى، ما يتيح فرصاً استثمارية كبيرة.
وقال تامر جودة، العضو المنتدب التنفيذى للشركة، (grg)، إنَّ الشركة لديها أكثر من نشاط أحدها تجارة التجزئة، ويتمثل فى ظهور سلسلة تجارية جديدة بالتعاون مع الجانب الإيطالى.
وذكر أن السوق المصرى سوق منفتح وجاذب للاستثمارات، واستطاع تحقيق معدلات نمو جيدة فى ظل أزمة مثل كورونا تجتاح العالم.
أضاف «جودة»، أن المستثمر الأجنبى يبحث عن الدولة التى تحقق معدل نمو جيداً رغم الأزمات والاتفاق مع الجانب الإيطالى يدعم تواجد أول سلسلة تجارية إيطالية فى السوق المصرى المتواجد به العديد من الجنسيات التى تعمل فى قطاع التجزئة.
تابع أن السوق المصرى يضم 100 مليون مستهلك، ورغم انخفاض مستوى الدخل والإنفاق عن قرنائه من الأسواق الأخرى مثل أسواق الخليج وأوروبا، لكن عدد السكان عامل مشجع جداً للاستثمار فى القطاع.
أشار إلى أن تجارة السلع الاستهلاكية والأغذية والمشروبات لا تقل فى أى دولة مع الوقت بالعكس فهى تنمو مع الزيادة السكانية.
أشار إلى أنه خلال أزمة كورونا شهدت تجارة التجزئة وصناعة المواد الغذائية نمواً فى الوقت الذى شهدت فيه صناعات أخرى تراجعات أو توقفاً باستثناء تجارة التجزئة وقطاع الأدوية اللذين حققا نمواً إيجابياً جداً، ما شجع الجانب الإيطالى على خوض تجربة الاستثمار فى القطاع بمصر.
تابع «جودة»، أن الشركة تستهدف افتتاح 5 فروع، خلال العام المقبل، منها 3 فروع فى النصف الأول من العام المقبل قبل شهر رمضان باستثمارات 250 مليون جنيه.
وتخطط الشركة للانتشار فى المحافظات عبر افتتاح 30 فرعاً على مستوى الجمهورية خلال خمس سنوات.
وأضاف: «البدايات ستكون فى القاهرة بفرعين وآخر فى الإسكندرية».
أضاف «وافى»، أن تشجيع الاستهلاك يعنى دعم التصنيع لأن «المستهلَك» فى النهاية منتجات، ما يعنى تشغيل التجار والمصانع؛ فالعملية حلقة متصلة وشركات تجارة التجزئة تعد نافذة لعمليات توزيع وإمداد وإتاحة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة فأى «سوبر ماركت» يعمل به بين 20 و30 موظفاً وعاملاً بخلاف العمالة المختصة بـ«النقل والمخازن والتصنيع»، فالمنتج لكى يصل ليد المستهلك النهائى يمر بالعديد من الحلقات وزيادة الاستهلاك تشجع صناعات السلع الاستهلاكية والمعمرة.
أوضح أن «grg»، لديها القدرة على الانتشار فى السوقين المصرى والخليجى، لكن التجربة تستهدف البداية من مصر، وأن الجانب الإيطالى يهدف من دخوله السوق المصرى أن يكون لديه نافذة استهلاكية فى مصر، وأن تكون بوابة «الكوميسا»، والدخول للسوق الأفريقى ودول الخليج أيضاً.
قال إن قطاع تجارة التجزئة قوى وحجم الطلب عليه عالى والمعروض قليل، فما دون السلاسل التجارية الكبيرة لا يوجد سوى محلات منفردة بشكل ما لا تمثل منافسة تحقق مزايا للمستهلك مثل «السعر العادل والمنتج الجيد».
أوضح أن التنافس يخلق قيمة مضافة للمنتج؛ لأنه يعزز فكرة البقاء للأفضل، وهذا مطلوب وفى صالح الجميع.
أكد دعم «جهاز تنمية التجارة الداخلية» لجذب فرص استثمارية أجنبية تحت مظلته، وقيام وزارة التموين بمراقبة السوق والحرص على دخول شركات جديدة تدعم فكرة المنافسة والتطوير لصالح المواطن.
أوضح «جودة» أن جهاز تنمية التجارة دوره مستمر؛ لأنه المنوط بتنظيم عمليات التجارة وتطويرها داخل مصر والتواصل دائم معه لمعرفة الفرص التى سيطرحها للاستفادة منها فى مراحل لاحقة.
أشار إلى أن أول 3 فروع مستهدفة للشركة مستقلة تماماً باستثمارات 250 مليون جنيه فى «الشيخ زايد بأكتوبر، وفرع بالتجمع الخامس، وفرع بالإسكندرية».
أوضح «وافى»، أن التوسع فى إنشاء «الهايبر والميجا هايبر» أمر مهم جداً؛ لأنه يقلل تكلفة التداول والحلقات الوسيطة، ما ينعكس إيجابياً على الأسعار، ويقلل التكلفة على المصنع والسعر النهائى للمستهلك.
كما أن دخول استثمارات أجنبية ودخول عملة أجنبية للبلاد فى القطاع شىء مهم، خاصة أن حجم التبادل التجارى تراجع بسبب جائحة «كورونا»، ودخول الاستثمارات يدعم ضخ العملات الأجنبية.
أضاف أن وزارة التموين والتجارة الداخلية بدأت تقديم مبادرات ملموسة من قبل المواطنين مثل مبادرات «أهلاً رمضان»، و«كلنا واحد»، بالتعاون مع القطاع الخاص بجانب التسهيلات التى يقدمها جهاز تنمية التجارة الداخلية للمستثمر، والدولة يجب أن تدير المنظومة بميزان الذهب لا تجور على المواطن أو المستثمر، فالمستثمر هدفه الربح بما لا يضر المواطن ودورها تنظيم حلقات الاستثمار المختلفة وهذا ما يقوم به الجهاز فى الوقت الحالى.
وقال: «درسنا السوق المصرى جيداً ولم نلجأ إلا للحكومة ممثلة فى جهاز تنمية التجارة الداخلية».
أوضح «جودة»، أن حجم السوق المصرى للتجزئة «تريليونى»، وإنه أكثر قطاع مساهم فى الناتج المحلى المصرى المقنن منه لا يتجاوز 25% بينما 75% اقتصاد موازٍ يتمثل فى أكشاك وبقالات، ما يوضح أهمية التوسع فى التجارة المنتظمة؛ فالحكومة نفسها أدخلت منافذ مثل منافذ «أمان والمحروسة»، وهذا الطرح ساهم فى استقرار الأسعار وتوافر السلع.
قال «جودة»، إنَّ السلسلة ستحرص على تقديم سلع متنوعة وما يحتاجه العميل فعلى الأقل 70 لـ75% من المنتجات المطروحة بالفروع ستكون منتجات مصرية، و25 و30% من المنتجات ستكون إيطالية من المنتجات المعروفة التى تناسب الذوق والطعم المصرى والحاصلة على شهادة حلال.
أضاف «وافى»، أن شركة «grg» تستهدف أن تقود التجارة سواء تجزئة أو الجملة، فمن ضمن مشروعات الشركة مشروع «أسواق مصر» وهو إنشاء سوق جملة خلال الـ15 سنة المقبلة.
تابع: «لدينا تعاقدات مع ايطاليا فى قطاع البن والسوبر ماكت والتصنيع ونسعى لفتح مجالات للتصنيع المصرى الإيطالى بعلامات إيطالية كما يستهدف الجانب الإيطالى شراء منتجات مصرية وستكون الشركة منفذ التداول العكسى للسلسلة التى تمتلكها الشركة الإيطالية».
أشار «جودة» إلى أن الشركة أرجأت موعد الافتتاح الذى كان من المفترض أن يتم فى يناير المقبل تحسباً لموجة ثانية من «كورونا» إلى شهر مارس المقبل، وتم بناء خطط للمستقبل، والتركيز على التجارة الإلكترونية، ولدينا بالفعل شريك بخبرة ألمانية ندرس معه إنشاء «الأبلكيشن»، وتقديم خدمة جديدة لشراء أونلاين تتيح للمستهلك اختيار السلعة وتنقيتها ووزنها وتعبئتها أونلاين خطوة بخطوة وهى خدمة جديدة تماماً.
