انتهاء تسويق 4 آلاف وحدة و18 مليار جنيه إجمالى استثمارات الشركة بالمنطقة
انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية يغير ملامح الطلب ويحول السخنة لمنطقة سكنية
تطرح شركة “تطوير مصر” مرحلة جديدة باسم “إيلارا” بمشروع “ألمونت جلالة”، وحققت الشركة مبيعات تعاقدية بقيمة 10.5 مليارات جنيه بالمشروع منذ طرحه حتى شهر أكتوبر الماضى.
وقال الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إن الشركة طرحت مرحلة جديدة بمشروع «ألمونت جلالة» على مساحة 46 ألف متر مربع.
أضاف لـ»البورصة» أن المرحلة الجديدة تضم 379 وحدة متنوعة بواقع 35 فيلا بمساحات تتراوح من 230 إلى 255 مترا مربعا و28 توين هاوس بمساحات 180 مترا مربعا و184 شاليه بمساحات تتراوح بين 100 و125 مترا مربعا و132 وحدة بمساحات تتراوح بين 70 و115 مترا.
وأوضح شلبى أن المرحلة الجديدة تشمل مجموعة من الخدمات منها بحيرة صناعية وناد صحى ومناطق ترفيهية وسيتم تنفيذ كافة التشطيبات الخاصة بالوحدات بواسطة مكتب منى حسين.
وقال إن «تطوير مصر» حققت مبيعات تعاقدية بقيمة 10.5 مليار جنيه بمشروع «ألمونت جلالة» منذ طرحه وحتى نهاية الشهر الماضى وانتهت من بيع 4 آلاف وحدة متنوعة بالمشروع من إجمالى 10 آلاف وحدة.
أضاف أن المساحة الإجمالية لمشروع «ألمونت جلالة» 2.5 مليون متر مربع، وتطور الشركة 4 فنادق سياحية داخل المشروع تشمل 460 غرفة فندقية وتخطط الشركة لزيادة طاقة الفنادق بنحو 190 غرفة إضافية.
أوضح أن استثمارات مشروع «ألمونت جلالة» تبلغ 18 مليار جنيه وتصل المساحة البنائية بالمشروع 560 ألف متر مربع وتستهدف الشركة تسليم المرحلة الأولى بالمشروع بنهاية العام الجارى.
وأشار إلى أنه عندما طرحت الشركة مشروع «ألمونت جلالة» كانت لديها رغبة فى «تغيير السخنة» وتحويلها إلى first home destination، ومقصدا ساحلياً يعمل على مدار العام.
وقال إن «ألمونت جلالة» مشروع عملاق ينفذ على مدار 12 عاما مر منها 5 أعوام وتم وضع الأفكار الأساسية للمشروع، القائمة على الابتكار لتحقيق الاستدامة بشكل متكامل.
أضاف أنه رغم كثرة التحديات واصلت الشركة العمل بهدف تحقيق أهداف المشروع، وتكثف من حجم أعمالها بهدف الالتزام بالبرنامج الزمنى للتنفيذ لتسليم المشروع فى موعده رغم التأثيرات السلبية لتداعيات أزمة كورونا.
وأوضح شلبى أن الشركة تستهدف أن يصبح هذا المشروع عمرانيا متكاملا ومستدام وذكى، عبر إقامة بنية تحتية ذكية بالتعاون مع شركة شنايدر العالمية كما تستثمر فى حلول الإنارة وكابلات الألياف الضوئية وعدادات المياه والكهرباء، والمحولات، ومحطات الكهرباء ومحطات معالجة مياه الصرف وتحلية مياه البحر، وتوفير وسائل المواصلات فى جميع مشروعات الشركة.
واستعانت «تطوير مصر» بشركتى شنايدر وأورانج العالميتين لتنفيذ منظومة متكاملة للتحكم فى المرافق وخدمات المشروع وتنفيذ شبكات مرتبطة بقاعدة البيانات يتم تجميعها كلها فى مركز للبيانات أقامته شركة شنايدر ويتم إدارته من خلال تطبيق على الموبايل الخاص بكل عميل أنشأته شركة أورانج، وذلك فى كل المشروعات الخاصة بالشركة.
ويستطيع العميل من خلال الموبايل الخاص به معرفة الاستهلاك ودفع فواتير المياه والكهرباء وغيرها، وهذا أيضا يفيد فى تحقيق الترشيد فى استهلاك المرافق وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة.
وقال شلبى «رغم ارتفاع تكاليف بناء وتطوير مثل هذه الحلول إلا أنها تساهم فى تحسين كفاءة استخدام الطاقة حوالى %50 مقارنة بالطرق التقليدية وتقلل النفقات مستقبلا على العملاء، حيث تقلل نفقات الصيانة والتشغيل بنسب تقترب من %30».
وأشار شلبى إلى أنه مع انتقال الحكومة للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال العام المقبل ستتغير ملامح الطلب لمنطقة شرق القاهرة وتعتبر العين السخنة منطقة جديدة للسكن، ولهذا السبب، فإن مشروع «ألمونت جلالة» تم تصميمه ليصبح الوجهة الأولى لراغبى السكن الدائم لكونه مجتمعا متكاملا يتميز بجميع عناصر السكن والترفيه والعمل والضيافة والتعليم.
وقال إن المبيعات المستهدفة بمشروعات الشركة خلال العام الجارى تبلغ 6 مليارات جنيه وفقاً للخطة التسويقية التى وضعتها الشركة بداية 2020.
أضاف أن الشركة تعتمد فى تنفيذ مشروعاتها على التمويل الذاتى وأقساط العملاء وتدرس إمكانية الاقتراض من بعض البنوك لتمويل المكونات غير السكنية فى مشروعاتها ويجرى تجهيز الاستثمارات المتوقع ضخها بمشروع «ألمونت جلالة» خلال العام المقبل وتضخ الشركة مليارى جنيه بمشروعاتها فى السخنة والساحل الشمالى ومستقبل سيتى خلال 2020.
ويرى شلبى أن مشروع تطوير هضبة الجلالة هو أحد المشروعات التنموية العملاقة التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى وأشرفت على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمعاونة القطاع المدنى، والدولة استعدت بكافة إمكانياتها المادية والمعنوية مدعومة بخبرات مختلفة للترويج لمنطقة الجلالة، لجذب المواطنين للانتقال اليها، وباعتبارها منطقة استثمارية واعدة، تحقق جزء من مشروع قومى ضخم لمصر فى إطار رؤيتها للتنمية المستدامة 2030، مما يؤهل المدينة لوضعها على خريطة الاستثمار العالمية.
وتوقع الرئيس التنفيذى لـ»تطوير مصر» أن تجذب مدينة الجلالة استثمارات محلية وعالمية ضخمة، من خلال الشركات والكيانات المنفذة للمشروعات العقارية والسياحية الكبرى التى تتماشى مع طبيعة المنطقة.
وأوضح أن الموقع الذى تم اختياره مميز جغرافيا، ويسمح بالبناء والزراعة وإنشاء المنتجعات السياحية والطرق والاستفادة من الإطلالة على ساحل البحر الأحمر، الغنى بالكثير من الثروات الطبيعية التى تحقق تنمية لمصر.
وأشار إلى أن موقع المدينة يسمح بأن تكون مقرا دائما كسكن أول للمواطنين لقربها من العاصمة الإدارية الجديدة، والمطار مما يعنى إمكانية الانتقال والعيش الدائم بها، وهو ما يخلق فرص للاستثمار الصناعى وفى مجالات التعليم، بشكل يحقق مفهوم الحياة طوال العام ويعزز فكر الاستدامة كما أنها واقعة على ساحل البحر الأحمر تعتبر مسكن ثانى من خلال اعتبارها مدينة موسمية، أو مكان لقضاء الإجازات.
وقال شلبى إن العين السخنة فى الفترة الأخيرة أصبحت أكثر جذبا للمطورين العقاريين وهذا نجاح للمنطقة، والمنافسة تعمل على تقوية وثقل المنطقة، وتدفع جميع المطورين للعمل بشكل متكامل، بما يتوافق مع مشروعات الدولة المتمثلة فى مدينة الجلالة الجديدة ومنتجع الجلالة السياحى، مما يجعل المنطقة أكثر جاذبية، للاستثمارات، وتبقى المنافسة فى قدرة كل مطور على تقديم منتج متكامل الخدمات والمرافق.
وأضاف شلبى أن زيادة المنافسة، وتوافد مطورين جدد مهم لإثراء المنطقة، وتطوير عدد أكبر من المشروعات.
ويرى شلبى أن الفترة المقبلة تحتاج إلى المزيد من المدن المستقلة، بعيدا عن المدن التابعة مثل القاهرة الجديدة والشيخ زايد و6 أكتوبر، التى تؤثر بشكل كبير على وسائل المواصلات لذلك نحن فى حاجة إلى مدن مستقلة بشكل جاد لتنمية الرقعة العمرانية بشكل صحيح.
وتابع: «مثال على ذلك العاصمة الإدارية الجديدة التى يتم تنفيذها لتكون المركز المالى والتجارى، وتخفف العبء عن القاهرة، وسيتم ذلك من خلال دعم المدن الجديدة بكافة المرافق والخدمات، والطرق والمواصلات، وكافة جهات تقديم الخدمات العامة والحكومية لتخفيف الضغط على المدن القديمة».
