تراجع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أبريل، مقارنة بما سجله في مارس، حيث وجد أرباب العمل صعوبة في جذب العمال، وهو تطور يعيق الزخم في سوق العمل، حسبما نقلت وكالة أنباء “بلومبرج”.
وارتفع عدد الوظائف بما يصل إلى 266 ألف وظيفة بعد مستويات شهر مارس المنقحة والبالغة 770 ألفا، بحسب تقرير صدر عن وزارة العمل في الولايات المتحدة. ولم يرقى هذا المستوى إلى توقعات خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته بلومبرج، حيث توقعوا زيادة في التوظيف بمقدار مليون وظيفة في أبريل، كما أنه دون توقعات مزود البيانات العالمي “ريفينيتيف” البالغة 978 ألفا.
وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة في البلاد إلى 6.1%.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن طباعة كشوف الأجور المخيبة للآمال تترك التوظيف العام أقل بكثير من مستواه الذي كان عليه قبل تفشي الوباء، كما أنها تتفق مع التعليقات الأخيرة من مسئولي الشركات والتي تسلط الضوء على التحديات في ملء الوظائف الشاغرة.
وفي الوقت الذي تسارعت فيه مكاسب الوظائف في مجال الترفيه والضيافة، انخفض التوظيف في وكالات المساعدة المؤقتة والنقل والتخزين بشكل حاد.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضي، إن هذا التناقض من المحتمل أن يعكس مزيجا من فجوة المهارات، والتزامات رعاية الأطفال، والمخاوف المستمرة من استمرارية تفشي الوباء.
وتشير بعض الشركات إلى زيادة إعانات البطالة، كما أن الجولة الأخيرة من شيكات الإغاثة من الأوبئة تثبط العودة إلى العمل حتى مع اقتراب فرص العمل المتاحة من تحقيق رقم قياسي.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن ندرة المرشحين للوظائف أدت إلى اتخاذ بعض الولايات الأمريكية إجراءات للتخفيف من النقص في العمالة.
فعلى سبيل المثال، تحاول ولاية مونتانا استقطاب الناس للعودة إلى سوق العمل من خلال دفع ما يصل إلى 1200 دولار إذا توقفوا عن تحصيل إعانات البطالة وعملوا لمدة أربعة أسابيع على الأقل، في حين تخطط ولاية ساوث كارولينا لإنهاء جميع برامج البطالة الفيدرالية والمتعلقة بالوباء في نهاية يونيو.








