نعمان: ارتفاع ملحوظ فى القيمة وتراجع شديد فى الكميات
تراجعت صادرات مواد البناء خلال الفترة من (يناير: أبريل) من العام الجارى إلى 1.829 مليار دولار مقابل 2.093 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى 2020.
وأرجع المهندس سمير نعمان، نائب رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، انخفاض صادرات القطاع خلال هذه الفترة من العام إلى انخفاض الكميات التى يتم تصديرها من منجم السكرى.
قال نعمان لـ «البورصة»، ان الكميات التى يتم تصديرها من مواد البناء والمعادن، أقل بكثير من العام الماضى ولا وجه للمقارنة خصوصا بالنظر إلى القفزة التى حدثت فى أسعار مختلف السلع.
وأوضح أن التراجع الشديد فى الكميات التى يتم تصديرها جاء نتيجة للتغيرات التى طرأت على السوق العالمية خلال عام، كما أن تبعياتها مازالت ممتدة، متوقعا استقرار قيمة صادرات القطاع من مواد البناء خلال العام الحالى عند نفس مستوياتها العام الماضى.. لكنها ستشهد تراجعا فى الكميات بشكل ملحوظ.
وحققت صادرات مواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية فى 2020 نحو 6.242 مليار دولار، وهذه النسبة تمثل %25 من صادرات مصر غير البترولية والتى بلغت 25.452 مليار دولار.
وتستهدف مصر رفع معدلات التصدير خلال السنوات القادمة إلى مستويات 100 مليار دولار، وذلك من خلال فتح الأسواق الجديدة وزيادة تصدير المنتجات التى لها ميزة تنافسية مثل قطاع الكيماويات ومواد البناء والحاصلات الزراعية والملابس الجاهزة والصناعات الغذائية.
أكد نعمان، أن العجز جاء نتيجة تراجع كميات الذهب وكسر الذهب، فضلا عن نمو القيمة وتراجع الكميات التى يتم تصديرها من المعادن والرخام والسيراميك وكافة المنتجات.
وأشار إلى أن المجلس تقدم بمجموعة من المقترحات والمطالب لرفع صادرات القطاع وتنميتها إلى السوق الأفريقى، وفى مقدمتها مطلب عام لكل الصناعة وهو خفض أسعار الطاقة وخفض تكلفة الشحن إلى أفريقيا.
أوضح أن ارتفاع تكلفة الطاقة وزيادة أسعار الشحن هما أبرز الأسباب التى تسببت فى ضعف القدرة التنافسية للمنتج المصرى فى السوق العالمية.
وأشار إلى أن الدراسة التى قدمها المجلس إلى وزارة التجارة والصناعة، ووزارة التخطيط، لزيادة صادرات القطاع أكدت أهمية إرسال البعثات الترويجية واستقدام الوفود وبعثات المشترين، وزيادة عدد مكاتب التمثيل التجارى فى أفريقيا.
أضاف نعمان، أن المجلس اقترح إقامة ندوات تعريفية بالمنتج المصرى فى الدول الأفريقية، خصوصا الدول التى تستورد مواد البناء بكميات ضخمة، مؤكدا أهمية تدخل قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة التجارة والصناعة مع نظرائه فى الدول الأفريقية لإيجاد حلول للمشكلات التى تواجه الشركات فى التطبيق وإلزام الدول غير الملتزمة بالاتفاقية.
وتابع: «توجد أسواق يعمل المجلس معها بالفعل ويسعى لزيادة الصادرات إليها وفى مقدمتها الجزائر والسودان والمغرب وليبيا وكينيا، ولكن مازال حجم استيراد هذه الدول من مصر محدودا ولا يتناسب مع الفرص المتاحة بها، ومن خلال تنفيذ المقترحات وخفض التكلفة سيسهم فى زيادة الصادرات إليها بشكل سريع.
ولفت إلى وجود فرص واعدة فى تنزانيا، وتونس، وجنوب أفريقيا، وجيبوتى، وغانا ونيجيريا، وهى تستورد مواد البناء بكميات كبيرة لكن مازالت الصادرات إليها متدنية للغاية ويسعى المجلس للاستفادة من الفرص هناك.
وفيما يخص البرنامج الجديد للمساندة التصديرية، أشار إلى أنه القطاع يضع آمالًا على البرنامج الجديد المرتقب لرد الأعباء فى زيادة الذى سيتم تفعيله فى يوليو المقبل، مطالبًا بتوضيح آليات صرف مستحقات الشركات المصدرة.








