المشاط: الحكومة تسعى لتوسيع التعاون والشراكات مع بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، أهمية التعاون الوثيق بين مصر ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، لدفع الخطط الوطنية الهادفة لتحقيق الأمن الغذائى، ودعم صغار المزارعين.
وقالت إن جائحة كورونا لفتت أنظار العالم لأهمية الحفاظ على الأمن الغذائى بالنسبة للدولة حيث تعطلت الإمدادات العالمية بسبب الإغلاق الكلى فى بداية 2020.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التعاون الدولى مع الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمى لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، لبحث مجالات التعاون المشترك، والتعاون الثنائى بين مصر ومنظمة الأغذية والزراعة، فى إطار العلاقات الاستراتيجية مع الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها التابعة.
وبحثت الوزيرة مع الممثل الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة فرص الشراكات المستقبلية فى إطار أولويات الدولة، ومن بينها جهود مكافحة التغيرات المناخية لتعزيز التعافى الأخضر والحد من الانبعاثات الضارة، فضلا عن فرص التعاون مع المبادرة الرئيسية للتنمية الريفية “حياة كريمة”.
وتطرقت المشاط إلى سعى الحكومة المصرية لتوسيع نطاق التعاون والشراكات مع بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، لمواجهة التحديات الإقليمية المتعلقة بالتغيرات المناخية والتحديات الغذائية، وتعزيز موارد المياه، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التى تقدم الدعم الفنى لتيسير القيام بهذه الشراكات.
وأشارت المشاط إلى الشراكة طويلة الأمد بين مصر ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والدور الذى تقوم به المنظمة لدعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق رؤية التنمية الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكات الإقليمية، لاسيما خلال جائحة كورونا التى كان لها تأثير قوى على صغار منتجى الأغذية والمزارعين.
وتطرق الجانبان إلى مختلف ملفات التعاون المشترك، من بينها الجهود التى يتم بذلها تحت مظلة الإطار الاستراتيجى للشراكة مع الأمم المتحدة بشأن تعزيز رأس المال البشرى فى قرى ريف مصر، وتكاملها مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والدور الذى تقوم به وزارة التعاون الدولى حاليًا بالتنسيق مع وزارات الزراعة والتضامن والتنمية المحلية، للوقوف على المميزات النسبية لكل محافظة وكيفية الاستفادة من الشراكات الدولية فى تعزيز الجهود الوطنية لتنمية الريف.
وتم بحث جهود منظمة «الفاو» لتمكين المرأة من خلال مشروع «تحسين سبل العيش والتغذية والتمكين للمرأة» والذى تعمل عليه فى الفترة الحالية بتمويل من الحكومة الكندية.
وناقشا منصة التعاون التنسيقى المشترك التى نظمتها وزارة التعاون الدولى، بحضور وزارة الزراعة وشركاء التنمية خلال العام الماضى لمناقشة جهود تعزيز الأمن الغذائى، وإمكانية انعقاد منصة أخرى لقطاع الزراعة بحضور منظمة «الفاو» وشركاء التنمية، لمناقشة الخطة المستقبلية للقطاع.
وتحدث المدير العام المساعد والممثل الإقليمى بمنظمة «الفاو»، حول تقرير “SOFI” الذى تطلقه المنظمة بالتعاون مع عدد من منظمات الأمم المتحدة، حول حالة الأمن الغذائى وتطورات تحقيق الهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالقضاء التام على الجوع، الذى يعد هدفًا محوريًا يعزز تنفيذ العديد من الأهداف الأخرى، مؤكدًا أن التقرير يعكس أهمية الشراكات بين الدول والتعاون متعدد الأطراف لتعزيز الأمن الغذائى.
وأشار إلى الجهود التى تقوم بها منظمة “الفاو” من خلال برنامج التعاون بين دول الجنوب لتعزيز الأمن الغذائى، والسعى نحو تعظيم الاستفادة من هذا البرنامج من خلال تمتع المكاتب الإقليمية بدور أكبر فى إدارته.
وأضاف أن مصر لديها رصيد كبير من قصص النجاح والخبرات فى مجال التمويل الإنمائى الذى يمكن الاستفادة به ونقله للدول المجاورة على مستوى صياغة وتنفيذ المشروعات. كما أكد دعم المنظمة للجهود المصرية لاستضافة مؤتمر المناخ COP27.






