حاورت “البورصة” خالد بدر، رئيس قطاع الاتصال المؤسسي فى البنك الزراعي المصري، للتعرف أكثر على تجربته فى تغيير العلامة التجارية وكيف صنعت فارقًا فى خطط البنوك التسويقية.
وقال بدر إن بناء العلامة التجارية أكثر من مجرد تغيير الشعار فقط خاصة في القطاع المصرفي لأن الأمر يتطلب تغييراً كاملاً في فلسفة العلامة التجارية ومعتقداتها ومحدداتها بما يتناسب مع بناء الهوية لبناء وعي صحيح وفهم جيد لمهمة البنك وخدماته ومنتجاته والدور أو مجموعة الأدوار التي يقوم بها وسيقوم بها مستقبلاً.
أضاف أن إعادة تصميم العلامة التجارية هي عملية طويلة ومكلفة وقد يستغرق الأمر الكثير من الوقت والأبحاث للحصول على العلامة التجارية الخاصة بالبنك لتحديد القيم والأدوارالجديدة المخطط لها في الاستراتيجية التي تتناسب مع انطلاقة جديدة لبنك متخصص يهدف للتنمية الريفية والزراعية لذا لا بد أن يصاحب إطلاق العلامة التجارية الجديدة تغييراً كاملاً في بناء الوعي والفهم لمهمة البنك وخدماته ومنتجاته لكي تعكس العلامة التجارية الجديدة استراتيجية البنك خلال المرحلة المقبلة وهو أمر ليس سهلاً ويحتاج لمهارات وخبرات كبيرة.
لكن ماذا بعد التغيير، هل هناك خطط لزيادة قنوات الاتصال مع العملاء أو حملات تستهدف تجمعات بعينها لدى البنك الزراعى؟
يقول بدر إن هناك 4 أهداف رئيسية وضعت للاتصال المؤسسي تتمثل في ضرورة بناء الوعي والفهم لمهمة البنك وخدماته ومنتجاته، والدور الرئيسي الذي يقوم به في دعم القطاع الزراعي والصناعات المرتبطة به والأنشطة الصغيرة والمتوسطة وتحقيق الشمول المالي وثانياً بناء تصور إيجابي للاستراتيجية الجديدة للبنك وخطته للتحول والتطوير وتأثيرها على المستوى الوطني والفئات الرئيسية للجمهور المستهدف وثالثاً بناء وترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية للبنك وتعزيز الثقة في البنك وقياداته والعاملين به وأخيراً العمل على المساهمة في زيادة ولاء الموظفين وحماسهم لخطط التحول والتطوير وتعزيز وسائل التواصل والتفاعل معهم في إطار منهجية متكاملة لإدارة التغيير.
أضاف أنه تم وضع إطار عام لاستراتيجية الاتصال المؤسسي بالبنك الزراعي المصري تستهدف بناء وتعزيز الثقة وهذا يمكن تحقيقه من خلال الفهم الجيد لمتطلبات الجمهور الذي يستهدفه ولغة التواصل والقنوات المثالية للوصول إليه مع تحقيق أستدامة وتناسق الاتصال والتركيز على نقاط الإثبات التي تدعم الرسائل وبناء الوعي ويتم ذلك من خلال التركيز على الاتصال المرئي والمسموع والتواصل المباشر مع الجمهور والمجتمعات المحلية والمتابعة والرصد المستمرين لتطور الوعي والآراء، علاوة على ضرورة خلق إدراك إيجابي للتغيير بواسطة شرح الإطار العام للتغيير داخلياً وخارجياً وعرض أدلة النجاح وخطوات التطور والتغيير والاستعانة بدعم أطراف خارجية لرسائل البنك إلى جانب تعزيز الدور الوطني للبنك الزراعي المصري من خلال شرح القيمة التي يضيفها البنك للمواطن وللدولة وللمجتمع ككل.
وقال بدر إن التحول الرقمى بات يفرض على البنوك مراجعة هويتها كل فترة لكن مع مزيد من الحرص، لأن التحول الرقمي أصبح من الضروريات بالنسبة لجميع المؤسسات والهيئات التي تسعى إلى التطوير وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين، والتحول الرقمي لا يعني فقط تطبيق التكنولوجيا داخل المؤسسة بل هو برنامج شامل كامل يمس المؤسسة ويمس طريقة وأسلوب عملها داخلياً بشكل رئيسي وخارجياً وأيضاً من خلال تقديم الخدمات للجمهور المستهدف لجعل الخدمات تتم بشكل أسهل وأسرع.
كتبت: يسرا محمود








