أكد رئيس بنك الاستثمار الأوروبى فيرنر هوير، دعم بنك الاتحاد الأوروبي الكامل لمبادرات فريق أوروبا للتحول الأخضر والرقمي بما يتماشى مع خطة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية والاستثمارية والانتعاش المستدام في الاتحاد ومنطقة غرب البلقان، خاصة في ظل جائحة كورونا والتي تحدد حزمة استثمارية تقترب من 30 مليار يورو لتعزيز النمو الأكثر استدامة.
وشدد هوير، بحسب بيان لبنك الاستثمار الأوروبى، على أهمية هذه المبادرات لتحفيز الانتعاش الاقتصادي على المدى الطويل والتعاون الإقليمي والتقارب مع معايير الاتحاد الأوروبي حيث يعتزم البنك، في إطار مبادرة فريق أوروبا، المساهمة في تنفيذ هذه المبادرات المهمة بدعم مالي واستشاري مكثف يهدف إلى تسريع إعداد وتنفيذ المشاريع الرئيسية للاتصال المستدام والرقمنة والانتقال الأخضر والتخفيف من تأثير تغير المناخ والتكيف معه.
وقال هوير إن خطة البنك تركز على تعزيز دعمه لدول منطقة غرب البلقان من خلال زيادة التواجد المحلي والتأكيد على دور الاتحاد الأوروبي كشريك رئيسي يسمح بدمج قواعد ومعايير الاتحاد الأوروبي في المنطقة – وقبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي- وتسريع التكامل الاجتماعي والاقتصادي للبلدان داخل المنطقة ومع الاتحاد الأوروبي وضمان جودة الاستثمار والشفافية.
وأضاف أن البنك قد نجح في الوفاء بالتزامه بتوفير 1.7 مليار يورو كاستجابة فورية لوباء “كوفيد-19” والمساهمة في العديد من المشاريع الأخرى وكذلك تنفيذ خطط ضمان توظيف الشباب ورقمنة المدارس ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لزيادة تأثيرها الاجتماعي والمساواة بين الجنسين وبين الأجيال.
وأكد التزام البنك التام بدعم الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة والتكيف مع المناخ والتنمية التكنولوجية الخضراء بصفته بنك المناخ في الاتحاد الأوروبي.
وأشار هوير إلى وجود خطة للبنك تستهدف تكثيف تعاونه مع جميع الشركاء الرئيسيين في القطاعين العام والخاص لطرح المشاريع الرئيسية والمنتجات المالية الضرورية للتحول الاقتصادي في المنطقة وتوسيع نطاق دعمه ليشمل الحوار السياسي وبناء القدرات والتقدم في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن من الأمثلة الحديثة والمهمة على هذا النهج تنظيم أول قمة للسكك الحديدية في غرب البلقان تحت رعاية بنك الاستثمار الأوروبي والمفوضية الأوروبية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومجتمع النقل والتي عُقدت في بلجراد مؤخرا.
من جهتها، أكدت نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي ليليانا بافلوفا، المسؤولة عن منطقة غرب البلقان، هذا الالتزام في سياق المشاريع المستقبلية.. وقالت: “لقد وقع بنك الاستثمار الأوروبي بالفعل عددًا من الاستثمارات المستدامة للمنطقة بهدف تحسين البنية التحتية الرقمية والمهارات وتحديث السكك الحديدية الرئيسية والممرات المائية وشبكات النقل الحضري وتمكين التوظيف الشامل وذلك من خلال أول قرض تحفيزي للتأثير تم توقيعه في عام 2020”.
وأضافت أن البنك يؤكد أهمية تعزيز دوره الرائد باعتباره الممول الرئيسي للمشاريع الخضراء والمستدامة والرقمية والشاملة في المنطقة من خلال الاستثمارات القائمة والقادمة في دول غرب البلقان.
وأشارت إلى أنه منذ بداية الوباء، خصص بنك الاستثمار الأوروبي 715 مليون يورو للقطاع الخاص في إطار مبادرة فريق أوروبا للمساعدة في إنقاذ الوظائف والشركات وتسريع التعافي للشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء المنطقة والتحول إلى نموذج أخضر ورقمي.
كما وقع بنك الاستثمار الأوروبي بالفعل على مشاريع تقترب من 600 مليون يورو في عام 2021 للنقل الحضري والمستدام ورفع كفاءة الطرق في صربيا وسراييفو، بحسب بيان البنك.
وأضاف البيان أن بنك الاستثمار الأوروبى واصل المساعدة في إعداد عدد من المشاريع من خلال الدعم الاستشاري الفني المكثف من موارده الخاصة ومن خلال منح الاتحاد الأوروبي وآخرها منحة بقيمة 1.2 مليون يورو مخصصة لجمهورية صربسكا لدعم رفع مستوى جودة خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من 216 ألف شخص.
يذكر أن بنك الاستثمار الأوروبي هو أحد الممولين الدوليين الرائدين في غرب البلقان منذ عام 2009 حيث قام البنك بتمويل مشروعات يقترب مجموعها من 10 مليارات يورو في المنطقة إلى جانب استمرار دعمه لإعادة إعمار وتحديث البنية التحتية العامة وكذلك في مجالات الرعاية الصحية والبحث والتطوير والتعليم والشركات الصغيرة والمتوسطة.
أ ش أ
