أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن منع الهجرة غير الشرعية لأوروبا يتوقف على عودة الاستقرار للدول المصدرة للمهاجرين، مبديًا تقديره لقدرة لتفهم رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان للتطورات في منطقة الشرق الاوسط.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للرئيس السيسى مع رئيس وزراء المجر عقب مباحثاتهما اليوم في العاصمة المجرية بودابست.
وقال الرئيس السيسى، إنه اتفق مع رئيس وزراء المجر على التحرك للأمام للتعاون في المجالات المختلفة وإعطاء قوة دفع كبيرة للتعاون المشترك في مجالات الزراعة والاقتصاد والسياحة والصناعات والاستفادة من الخبرات التكنولوجية لدى أصدقائنا في المجر.
وأعرب الرئيس عن تقديره الشديد لرئيس وزراء المجر على دعمه المتواصل لمصر الذي بدأ مبكرًا وثقته بأن مصر ستتغلب على الظروف الصعبة منذ عام 2011.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت الهجرة غير الشرعية والإجراءات التي اتخذتها مصر لمواجهتها، معربًا عن تقديره واحترامه الشديد للشعب المجري ورئيس الوزراء فيكتور أوربان، مهنئا الشعب المجري على قيادته له.
وأعرب عن شكره لرئيس وزراء المجر فيكتور أوربان على دعوة مصر لحضور قمة دول تجمع “فيشجراد” للمرة الثانية، واصفًا في الوقت نفسه المباحثات الثنائية بين مصر والمجر بـ”الإيجابية والمثمرة”.
وقال الرئيس السيسي إن المباحثات الثنائية بين الجانبين دائما ما تكون طيبة ومثمرة في كافة المجالات.
وشدد الرئيس السيسي على احترامه وتقديره لرئيس الوزراء المجري على دعمه المتواصل لمصر ولجيشها، وثقته في أن مصر سوف تتغلب على الظروف الصعبة التي مرت بها مصر أعوام “2011 و2012 و2013″، مؤكدا على تحسن الوضع الحالي في البلاد في كافة المجالات المختلفة.
وأضاف أنه “تم الاتفاق بين مصر والمجر خلال المباحثات الثنائية على التحرك للأمام في مختلف المجالات من بينها مجال الزراعة والسياحة وأيضا في كافة المجالات الصناعات المختلفة الأخرى حتى يتم الاستفادة من الخبرات والقدرات الموجود حاليا في المجر”.
وأبدى الرئيس السيسي تقديره للتعاون مع المجر في كاف المجالات .. قائلا “تحدثنا بالأمس عن قضايا الهجرة غير الشرعية وال‘جراءات التي تقوم بها مصر لمنع خروج أي قارب أو أي هجرة غير شرعية عبر حدودها.
وشدد الرئيس السيسي، على أن ضرورة عودة الاستقرار إلى الدول المصدرة للمهاجرين والتي يتم استخدام منافذها البحرية أو شواطئها في العبور إلى أوروبا بشكل أو بأخر لمنع الهجرة غير الشرعية .. مشيرا إلى “أن هذا البعد ليس لأمن أوروبا فقط ولكنه أيضا ينطوي على بعد إنساني وأخلاقي، حيث أننا لن ينبغي لنا أن نسمح للناس بأن تلقي بأنفسها في البحر بشكل أو بأخر”.
وأضاف الرئيس أن رئيس وزراء المجر سيسعد برؤية الإنجازات التي تحدث عنها عندما يزور مصر لحضور افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، والذي سيكون إعلانًا للجمهورية الجديدة في مصر بعد فترة صعبة مرت على البلاد خلال الأعوام الماضية.
وجدد الرئيس السيسي، شكره إلى رئيس وزراء المجر على الدعوة وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأيضا تفهمه لقضايا المنطقة وأسلوب التعامل معها وقوة الدفع التي تحققت اليوم من خلال الاتفاق على دفع التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة سواء كانت مجالات اقتصادية أو تصنيعية أو حتى أمنية.
وفي الختام أعرب الرئيس السيسي عن سعادته للقاء رئيس وزراء المجر والتباحث معه في كافة الموضوعات، مشيدا بقيادته الحكيمة للبلاد متمنيا له كل التوفيق.
أ ش أ
