عززت شركة صناعة الطائرات الأوروبية “إيرباص” أهدافها المالية للمرة الثانية هذا العام، في ظل تأكيد زيادة الإنتاج التي من شأنها تعزيز تميزها على منافستها الأمريكية “بوينج”.
خلال الأزمة، وسعت “إيرباص” ريادتها في قطاع الطائرات ذات الهيكل الضيق الذي يقود الآن عودة الطلب.
ويسعى الرئيس التنفيذي للشركة غيوم فوري لحشد الموردين، الذين لا يزالوا يعانون من الانكماش، وراء خطة لتسريع الإنتاج بشكل أكثر نحو المستويات التي كانت متوقعة قبل تفشي الوباء.
وفي مؤتمر عقد عبر الهاتف، قال فوري: “بقدر ما نشعر بالقلق في إيرباص، إلا أننا حالياً في طريقنا إلى التقدم، فنحن نرى جميع الصعوبات المرتبطة بالانتقال من السبات لمدة 15 شهراً إلى العمل”.
يتناقض الموقف العدواني مع شركة “بوينج”، التي تراجعت أسهمها يوم الأربعاء بعد أن قالت إن مشكلات الإنتاج التي واجهتها مع طراز “787 دريملاينر” قد تكلفها مليار دولار، في حين أن شحنات طراز “737 ماكس”- المنافس لطراز “إيرباص A320” الأكثر مبيعاً- لن تستأنف في الصين حتى بداية العام المقبل.
في الوقت الذي يتعافى فيه السفر الجوي، تناضل شركة “إيرباص” مع مشكلات سلسلة الإمداد التي أزعجت الشركات المصنعة في جميع أنحاء العالم.
كما التزمت الشركة بهدف سابق يتمثل في تسليم 600 طائرة هذا العام، رغم ما وصفه فوري بوجود مشكلات مع عدد صغير من الموردين.
كذلك، ساهمت برامج الإجازة في حماية “إيرباص” من نقص العمالة، لكنها تواجه صعوبات في التسليم في الوقت المحدد من بعض الموردين، وهو ما ألقى باللوم عليه في عمليات التسليم المخيبة للآمال خلال شهر سبتمبر.
عن ذلك، علق فوري قائلاً إن عمليات التسليم التي تمت في شهر أكتوبر من المرجح أيضاً ألا تفي بأهداف الإنتاج الحالية.
أجرت “إيرباص” مؤخراً بعض التعديلات على خطط إنتاجها، لكن الرئيس التنفيذي للشركة أصر على عدم وجود تغيير في الجوهر فيما يتعلق بطراز “إيه 320″، فضلاً عن أنه لا يزال يُقيم ما إذا كان سيلتزم بتسليم 75 طائرة شهرياً بحلول عام 2025.
يذكر أن شركة “إيرباص” تستهدف معدل 65 طائرة شهرياً ضمن برنامج الطائرات ضيقة الهيكل الأكثر مبيعاً بحلول صيف 2023، مقابل خطة سابقة للوصول إلى 64 طائرة في الربع الثاني من العام ذاته.








