يتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم أن البنك المركزى الأوروبى سيتراجع عن التحفيز الكمى فى اجتماعه اليوم الخميس، بينما يتعهد بالإبقاء على تكاليف الاقتراض منخفضة بشكل استثنائى، حيث لايزال يتمسك برأيه الراسخ منذ فترة طويلة بأن معدلات التضخم المرتفعة ستتراجع من تلقاء نفسها.
ويتزايد الضغط على البنك ليتبع نظرائه على مستوى العالم، لاسيما بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، فى إغلاق صنابير السيولة النقدية، مع عودة اقتصاد منطقة اليورو حالياً إلى حجمه الذى كان عليه قبل وباء كورونا.
لكن صانعى السياسة يخشون أن التراجع بسرعة كبيرة قد يؤدى إلى انهيار سنوات من العمل لرفع التضخم الذى كان ضعيفاً يوما ما.
وتزيد إشارة بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يوم الأربعاء بأنه سينهي مشتريات السندات في حقبة الوباء في مارس ويرفع أسعار الفائدة ثلاث مرات في العام المقبل من تعقيد الأمور على البنك المركزي الأوروبي، حيث يتحرك أكبر بنكين مركزيين في العالم حاليا في اتجاهين متعاكسين، وهو مصدر اضطراب السوق في الماضي.
ومن المتوقع أن تأتي إشارات البنك المركزي الأوروبي واضحة بشأن إطار سياسته في عام 2022، مع اكتساب صانعي السياسة الثقة في أن التضخم، الذي يتجاوز حالياً ضعف المستوى المستهدف 2%، سينخفض بسرعة في عام 2022.
وسيتم تخفيض مشتريات السندات في إطار برنامج شراء الطوارئ الوبائي بقيمة 1.85 تريليون يورو في الربع القادم ثم ينتهي في نهاية مارس، بينما سيتم تكثيف برنامج شراء الأصول طويل الأمد، لتعويض بعض هذه الحوافز المفقودة.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز لمحللين أن إجمالي المشتريات قد يظل عند حوالي 40 مليار يورو شهريًا، أي أقل من نصف حجمها الحالي.
وقد يكون الخفض الفعلي في التحفيز أقل بكثير رغم أنه من المتوقع أن تنخفض إصدارات الديون الحكومية الجديدة، لذلك سيستمر البنك المركزي الأوروبي في جمع معظم الديون الجديدة، مما يعلق تكاليف الاقتراض بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية.
ومن المتوقع أن يشير البنك المركزي الأوروبي إلى أنه سيواصل شراء السندات على مدار العام، في محاولة لإبقاء العوائد تحت السيطرة واستبعاد أي رفع لسعر الفائدة في عام 2022.
ومن المقرر صدور قرار السياسة النقدية فى الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش، يليه المؤتمر الصحفى لرئيسة البنك المركزى الأوروبى كريستين لاجارد فى الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش.
هالة مصبح
