ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات، اليوم الثلاثاء، مع توقع المستثمرين بأن يعزز منتجى النفط الإمدادات فى اجتماع “أوبك” اليوم، مع وجود مؤشرات بأن الطلب على الوقود لايزال قويا رغم انتشار متحور أوميكرون.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا ليصل إلى 79.05 دولار للبرميل، فى حين عوض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى خسائره السابقة وارتفع إلى 76.09 دولار للبرميل، وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من 1% يوم الاثنين.
وقالت فيريندرا تشوهان المحلل من إنرجي أسبكتس: “المحرك الأول لأسعار النفط العالمية فى الوقت الحالى هو إدارة جانب العرض فى السوق من قبل أوبك، فى حين أن هناك انقطاعات فى ليبيا والإكوادور مما يدعم الأسعار”.
وقالت تشوهان إن مخاوف الطلب على الوقود مع انتشار أوميكرون تتراجع، وأن الإصدارات المخطط لها من الخام من مختلف احتياطيات البترول الاستراتيجية الوطنية أقل مما كان متوقعًا.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وحلفاؤها، اليوم الثلاثاء، وستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش، يليها اجتماع وزارى فى الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش، وكلاهما عن طريق الفيديو.
وذكرت ثلاثة مصادر فى أوبك لرويترز، أن المنظمة قد تلتزم بخطتها لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا فى فبراير 2022، كما فعلت كل شهر منذ أغسطس.
وقال محللو آر بى سى كابيتال ماركتس، إن أوبك قد لا تغير مسارها بالنظر إلى التوقعات الحالية للأسعار، والضغط من إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لتعزيز الإمدادات، وعدم وجود قيود رئيسية جديدة على التنقل بسبب فيروس كورونا.
وقال محللو آر بى سى، فى مذكرة: “رغم استمرار حالات الاصابة بمتحور أوميكرون فى الارتفاع فى المناطق الجغرافية الرئيسية، فإن غياب قيود الإغلاق على نطاق واسع قد يبقى مخاوف الطلب على المدى القريب تحت السيطرة”.
وعلى الرغم من ظهور أوميكرون وتأثيره المحتمل على رحلات السفر الدولية، فإن اقتصادات مثل أستراليا تتمسك بخطط إعادة فتحها.
وحذر محللون من أن أوبك قد تضطر إلى تغيير مسارها إذا ازداد التوتر بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا وأضر بإمدادات الوقود، أو أحرزت محادثات إيران النووية مع القوى الكبرى تقدما، مما سيؤدى إلى إنهاء العقوبات النفطية على إيران.
وقال محللو آر بى سى: “نعتقد أن هذين الحدثين يمثلان نقاط تحول رئيسية يمكن أن تغير مسار السعر بسرعة وتختبر آلية الاستجابة السريعة لأوبك”.
