قال الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة تستهدف استقبال 4 ملايين طن قمح محلى، هذا العام، بالصوامع والشون المطورة والبناكر والهناجر التابعة لشركات الصوامع والمطاحن، مقارنة بتوريد 3.6 مليون طن قمح محلى العام الماضى.
وأشار المصيلحى، اليوم، إلى أن السعات التخزينية تكفى لاستقبال الأقماح بما يعادل 4.6 مليون طن تخزين والتي تشمل صوامع الشركة القابضة للصوامع، وكذلك صوامع المطاحن التابعة للشركة القابضة الغذائية ومراكز التجميع، والشون المطورة بالأماكن القريبة من المزارعين، وعدد من الصوامع الحقلية التي سيدخل البعض منها الخدمة هذا الموسم.
وأضاف خلال تراسه للجنة العليا للقمح، أن الوزارة حددت أكثر من 450 نقطة استقبال بالمحافظات والأماكن الأكثر زراعة للقمح كالعام الماضي لتسهيل عمليات التوريد على المزارعين ممثلة في صوامع، وشون مطورة، وهناجر وبناكر.
وأكد وزير التموين، أن موسم هذا العام مبشر بعد وصول المساحات المنزرعة من القمح طبقا لبيانات وزارة الزراعة إلى 3.6 مليون فدان حتى الآن، مشيرا إلى أن الإعلان المبكر عن سعر توريد أردب ليصل إلى 820 جنيها بزيادة 100 جنيه عن العام الماضي، كان عاملا محفزا للفلاح لزراعة وتوريد القمح المحلي.
وأضاف أن العوامل الجوية والمناخية وهطول الأمطار ساعدت على الزراعة، فضلا عن اتباع بعض التوصيات والارشادات الفنية من وزارة الزراعة للمزارعين واتباع خريطة صنفية تساعد على زيادة معدلات انتاجية الفدان، فضلا عن دخول مساحات جديدة لزراعة القمح تشمل توشكى وشرق العوينات، منوها بأن حجم الزيادة فى المساحة المنزرعة لمحصول القمح تصل إلى 220 ألف فدان زيادة عن العام الماضي.
وأشار المصيلحي إلى أنه تم اعتماد الضوابط المنظمة لتداول الاقماح المحلية لموسم 2022، والتي تشمل شروط التخزين، وكذلك الدورة المستندية لتداول الاقماح، ومراكز التجميع، وكذلك تشكيل اللجان المختصة لاستلام الاقماح، والمحاسبات المالية، وإجراءات الصرف بما يضمن إدارة عمليات التوريد بشكل منتظم ومنضبط مع تشكيل غرفة عمليات مركزية بوزارة التموين وكافة مديريات التموين بالمحافظات لمتابعة عمليات التوريد.
وقال نعماني نصر نعماني مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية إن الكميات المستهدف توريدها فى هذا الموسم تزيد بنحو 600 ألف طن عن توريدات الموسم الماضى التى بلغت 3.4 مليون طن.
وأضاف أن التوريدات إذا قلت عن المستهدف وكانت مماثلة لما تم توريده العام الماضى لن يؤثر ذلك على مخزون الأقماح.
واستبعد تأثر توريدات مصر من القمح وتأمين الاحتياطي الاستراتيجي منه بتوتر العلاقات الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن المناقصة السابقة التى طرحتها هيئة السلع التموينية شهدت عطاءات لتوريد قمح من روسيا وأوكرانيا ورومانيا.
وذكر لـ”البورصة”، أن الهيئة تعتمد على أكثر من منشأ مثل أمريكا وفرنسا وبولندا وكندا والأرجنتين ومن الممكن أن تكون مناشئ بديلة وبعيدة عن المنازعات في حالة حدوث أى تطورات بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف نعمانى أن الهيئة لديها مخزون من القمح يكفي حتي شهر يوليو المقبل وموسم القمح المحلي سيبدأ في شهر أبريل بما يضمن توفير مخزون يكفي حتي شهر ديسمبر المقبل.
أوضح أن الهيئة كانت تفضل مناشئ البحر الأسود لقربها وعدم تكلف مصاريف شحن إضافية عند التعامل مع دول أخري مثل أمريكا وفرنسا.
وقال إن الوزارة حاليا ترشد استهلاك القمح من خلال العمل الدائم على تحسين جودة رغيف الخبز بما يدعم الحفاظ علي الأقماح.
وأشار إلى وجود وفرة من المعروض من القمح العالمى بسبب زيادة الإنتاجية فى نصف الكرة الشمالى وفقا لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية بجانب ظهور إنتاج مشروع 1.5 مليون فدان يدعم وفرة مخزون القمح.
تابع أن إنتاج القمح المحلي من المتوقع أن يصل العام الحالي إلى 9.5 مليون طن مقابل 9 ملايين طن العام الماضي مما يعني وفرة المعروض من الأقماح المحلية.







