قال محمد عثمان، رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان، إنَّ فنادق المنطقة تشهد رواجاً، خلال موسم الشتاء الحالى، مع زيادة تدفق الروس والبلغار والبولنديين لزيارة المعالم الأثرية.
وأضاف «عثمان» فى تصريح لـ«البورصة»، أن معدلات الإشغالات تتراوح بين 70 و75% بالنسبة للفنادق العائمة مع نمو معدلات إنفاق السياح لدول أوروبا الشرقية وتجاوزها 110 دولارات فى الليلة الواحدة.
وتشهد منطقتا الأقصر وأسوان رواجاً سياحياً منذ يناير الماضى عقب فعالية افتتاح طريق الكباش بالأقصر، وتسويقه عالمياً، وفقاً لرئيس لجنة السياحة الثقافية، مضيفاً أن متوسط إقامة السائح من دول أوروبا الشرقية يتراوح بين 4 و5 ليالٍ.
وتبلغ الطاقة الفندقية فى جنوب مصر نحو 20 ألف غرفة، يتواجد غالبيتها فى الفنادق العائمة، بحسب وزارة السياحة. وقال إلهامى الزيات، الرئيس الأسبق لاتحاد الغرف السياحية، إنَّ تدفق دول أوروبا الشرقية على زيارة المناطق الأثرية يعد تحولاً كبيراً فى الشرائح المستهلكة للأنماط السياحية التى يشهدها العالم مؤخراً.
وأضاف: «سياحة الآثار فى مصر فريدة من نوعها عالمياً، وكانت تتصدر معدلات الإنفاق للزوار الوافدين لمصر، خلافاً لسياحة الشواطئ».
وتسعى وزارة السياحة لافتتاح العديد من المتاحف فى المناطق المختلفة بالتزامن مع إقامة فعاليات كبيرة وتسويقها عالمياً لرفع نسب الزيارات للمزارات الأثرية خاصة فى الأقصر وأسوان.
وقال «عثمان»، إنَّ تدفق سياح دول شرق أوروبا للمنطقة يعد واعداً لحركة التدفقات من هذه الأسواق، ويظهر مدى إهمالها بالنسبة لدى المسوقين من قِبل شركات السياحة الثقافية التى بدأت مؤخراً الاهتمام بها.
وأضاف: «برامج اليوم الواحد الوافدة من الغردقة وشرم الشيخ فى تزايد، ونسعى للتركيز على المنطقة تسويقياً مستقبلاً إلى جانب دول أوروبا الغربية».
وقال: «عدد الوافدين من السوق الإسبانى يشهد انتعاشاً، ويبلغ عدد الرحلات الوافدة منه 4 طائرات أسبوعياً، ونأمل تدفقاً واعداً من دول غرب أوروبا خلال مارس المقبل».
ويرى «عثمان»، أنَّ هناك ضرورة للاهتمام بالسياحة المحلية على الجانب الآخر خاصة خلال عطلة منتصف العام الدراسى، وتسويقها لدى جميع الأسر المصرية مع تغير ثقافة السفر عالمياً.
وأضاف، نسعى إلى وضع استراتيجية شاملة بالتعاون مع الجهات المختلفة لتقديم برنامج سياحى خلال فصل الشتاء للمصريين يلبى احتياجاتهم وشوقهم للتعرف على تاريخ بلدهم.







