ضاعف البنك المركزى الروسى سعر الفائدة من 9.5% إلى 20% حيث سجلت عملته، الروبل، مستوى قياسيًا منخفضًا مقابل الدولار على خلفية مجموعة العقوبات الجديدة التى فرضتها أوروبا والولايات المتحدة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
وقال البنك المركزى الروسى: “رفع سعر الفائدة أمر حتمى لتعويض المخاطر المتزايدة لانخفاض قيمة الروبل ومعدلات التضخم المرتفعة”، ويأتى ذلك بعد الأمر الذى أصدره البنك المركزى بوقف مساعى الأجانب لبيع الأوراق المالية الروسية فى محاولة لاحتواء تداعيات السوق.
وانخفض الروبل إلى نحو 119.50 للدولار، ليسجل تراجعاً حادا بنسبة 30% من إغلاق يوم الجمعة، وذكر البنك أنه سيطلق نحو 733 مليار روبل، ما يعادل 8.78 مليار دولار من احتياطيات البنوك المحلية لتعزيز السيولة النقدية.
ووافقت الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون وكندا خلال عطلة نهاية الأسبوع، على عزل البنوك الروسية الرئيسية عن نظام المراسلة بين البنوك، “سويفت”، الذى يربط ما يتجاوز 11 ألف بنك ومؤسسة مالية فيما يتجاوز 200 دولة وإقليم، فى حين أعلن الاتحاد الأوروبى يوم الأحد أنه سيغلق مجاله الجوى أمام الطائرات الروسية.
ويأتى تصعيد العقوبات ضد روسيا، التى تعد من أقوى الإجراءات التى استخدمها الاتحاد الأوروبى ضدها، فى الوقت الذى تقوم فيه القوات الروسية التى نشرها الرئيس فلاديمير بوتين بشن هجماتها فى جميع أنحاء أوكرانيا، ويأتى ذلك بعد عدة أيام من القصف العنيف والضربات الصاروخية فى المراكز الحضرية الكبرى بما فى ذلك أكبر مدينتين فى أوكرانيا، كييف وخاركيف، واللتان يبلغ عدد سكانهما معًا ما يقرب من 5 ملايين شخص.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، يوم الأحد، إن القوات الأوكرانية تمكنت من السيطرة على التقدم الروسى وتواصل محاولاتها للسيطرة على المدينتين.
كما أعلن أنه سيبدأ في شراء الذهب مرة أخرى، بعد أقل من عامين من إنهاء موجة الشراء التي استمرت طويلاً، وذلك بعد فرض عقوبات على عدد من البنوك التجارية في البلاد ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبعدما أمضى البنك ست سنوات في شراء الذهب، توقف في مارس 2020 مع ارتفاع الأسعار في بداية الوباء وحافظ إلى حد كبير على مخزونه ثابتًا منذ ذلك الحين.
كما حظر البنك المركزى الروسى الوسطاء من بيع الأوراق المالية من قبل غير المقيمين اعتبارًا من الإثنين، سعيًا لحماية أصول البلاد من العقوبات الغربية الشاملة.