تجدد الصراع بين مستوردى اللحوم بعد انتهاء أزمة اللحوم الأسترالية فقد انتقل الصراع هذه المرة إلى ساحات المحاكم من خلال دعوى قضائية اقامها المحامى على أيوب منسق جبهة الدفاع عن مؤسسات الدولة والتى طالب فيها بوقف استيراد اللحوم من السودان واثيوبيا.
علمت «البورصة» ان مفاوضات سرية تجريها حالياً رابطة مستوردى اللحوم الحية من الدول الأفريقية مع مقيمى الدعوى القضائية لاقناعهم بالتنازل عنها وعدم التشهير بسمعة اللحوم السودانية والاثيوبية.
قال على أيوب، محامى جبهة الدفاع عن مؤسسات الدولة انه تلقى اتصال هاتفياً من حسن حافظ رئيس رابطة مستوردى اللحوم السودانية والاثيوبية طلب فيه مقابلته بصورة شخصية للحديث عن الدعوى القضائية التى أقامتها الجبهة والتفاوض حول إمكانية التنازل عنها.
أكد انه رفض اللقاء أو التفاوض مع المستوردين مؤكداً أنه لم يرفع الدعوى القضائية ضد شخص أو شركة بعينها ولكن الهدف منها هو وقف الاستيراد من تلك الدول تحسباً لانتقال حمى الوادى المتصدع المنتشرة بتلك الدول والتى أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية.
أشار إلى أنه تلقى تعليمات من أعضاء جبهة الدفاع عن المؤسسات المصرية بعدم إجراء أى مقابلات إلا فى مقر الجبهة أو فى محكمة القضاء الإدارى.
من جانبه نفى حسن حافظ، رئيس رابطة مستوردى اللحوم الحية من أفريقيا ما قاله محامى جبهة الدفاع عن مؤسسات الدولة نظراً لأنه لم يتم تحديد مكان أو زمان اللقاء بينهما مؤكداً أنه طلب لقاء المحامى لمعرفة أبعاد القضية فقط وليس للتفاوض معه أو اقناعه بالتنازل عن الدعوى.
قال رئيس مجلس إدارة شركة بان أفريكا ورئيس رابطة مستوردى اللحوم من أفريقيا، ان الدعوى اقامتها جبهة الدفاع عن مؤسسات الدولة ضد هيئة الخدمات البيطرية ووزير الزراعة وليس ضد شركة بعينها، موضحاً أن الهيئة هى الجهة الوحيدة المسئولة عن الرد على هذه الاتهامات.
أشار إلى أن الخدمات البيطرية لا تسمح باستيراد أى حيوانات حية إلا بعد التأكد من الموقف الوبائى للدولة المصدرة بمعرفة الهيئة العالمية لصحة الحيوان وخلو الشحنات المستوردة من الأمراض ووضعها فى محاجر بيطرية لمدة 21 يوماً للتأكد من خلوها من أى أوبئة أو أمراض.
أوضح لـ «البورصة» ان استيراد الحيوانات الحية من اثيوبيا والسودان يتم بناء على بروتوكول تم توقيعه بين وزارة الزراعة مع نظيرتها فى كلا البلدين، ويجرى تعديله من وقت لآخر طبقاً لمتغيرات الوضع الصحى فى العالم مشيراً إلى أن التعاون مع هذه الدول تحكمه السياسة العليا للبلاد.
وقال إن إجمالى الحيوانات المستوردة بمعرفة الرابطة 2400 رأس منها 900 رأس بتكلفة 900 ألف دولار لشركة بان أفريكا فى ميناء السويس، وألف رأس فى ميناء أبوسمبل لشركات الضحى والندى بقيمة مليون دولار و500 رأس فى ميناء سفاجا لشركة الضحى باستثمارات 500 ألف دولار، تنتظر موافقة هيئة الخدمات لها بالدخول.
فى السياق ذاته، كشف الدكتور يوسف ممدوح شلبى، رئيس إدارة الحجر البيطرى بهيئة الخدمات البيطرية ان إجمالى واردات اللحوم الحية من السودان واثيوبيا تراجع بشكل ملحوظ العام الجارى وبلغ ما تم استيراده من اثيوبيا حوالى 7 آلاف رأس بينما بلغ إجمالى ما تم استيراده من السودان 65 ألف رأس منذ بداية العام مقارنة بـ 250 ألف رأس تم استيرادها من الدولتين العام الماضى تستحوذ السودان على نحو 75% منها.
كتب – محمد عبدالمنصف ورانا فتحى








