قال وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، اليوم السبت، إن إجمالي صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة بلغ في الربع الأول من عام 2022 أكثر من 20 مليار و500 مليون ريال، فيما بلغت واردات المملكة من الولايات المتحدة في الفترة نفسها أكثر من 14 مليار ريال.
وأضاف الفالح – في تصريحات لوكالة أنباء السعودية /واس/ أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وانعقاد القمم السعودية الأمريكية، والخليجية العربية الأمريكية تأتي في وقت مفصلي في ظل التحديات التي يواجهها العالم كله بما في ذلك جائحة كورونا وما نتج عنها من آثار على الاقتصاد العالمي من تباطؤ الاستثمارات وتأثُّر سلاسل التوريد وكذلك ما يشهده العالم من اضطرابات جيوسياسية وأبرزها المشكلة الروسية الأوكرانية، وانعكاساتها على الأمن الغذائي، وتأثيرها الواضح في أسواق الطاقة.
وأكّد أن رؤية المملكة 2030، والإستراتيجية الوطنية للاستثمار المنبثقة عنها، تستهدفان فتح أبواب القطاعات الناشئة الواعدة داخل المملكة، مثل السياحة، والترفيه، والنقل والخدمات اللوجستية، أمام المستثمرين السعوديين وغير السعوديين، بهدف تعزيز دور القطاع الخاص في تنويع موارد الاقتصاد الوطني، وخلق الفرص الوظيفية النوعية، وتنمية المجتمعات المحلية، موضحا أن زيارة بايدن ستشهد توقيع عددٍ من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تصب في جهود المملكة لتعزيز عددٍ من هذه القطاعات بشكل كبير.
وفيما يتعلق بالاستثمارات السعودية الأمريكية المتبادلة، أوضح المهندس الفالح أن هناك اليوم أكثر من 740 شركة أمريكية مُسجلة كمؤسسات أجنبية تعمل في المملكة، وأنه يعمل بها أكثر من 67 ألف شخص العديد منهم سعوديون، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات الأمريكية في المملكة بلغ أكثر من 11 مليار دولار في عام 2020، وأن حجم حيازات المملكة في سندات الخزانة الأمريكية بلغ 115.7 مليار دولار في أبريل من عام 2022، فيما بلغ حجم الاستثمار السعودي في الولايات المتحدة أكثر من 6 مليارات دولار أمريكي في العام نفسه.
وأشار الفالح إلى أن للشركات السعودية استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، تتصدرها شركات أرامكو السعودية وسابك ومعادن والبحري، باستثمارات تبلغ مليارات الدولارات في صناعات النفط والغاز، والكيميائيات والنقل، إضافة إلى استثمارات متنوعةٍ لصندوق الاستثمارات العامة تشمل حوالي 43.7 مليار دولار من الأسهم المدرجة في أسواق الولايات المتحدة، حسب أرقام الربع الأول من عام 2022، مُبيناً أن شركة لوسِد التي تُنتج السيارات الكهربائية، والتي وقّعت مؤخراً اتفاقاً لإنشاء مصنعٍ لها في المملكة، تستحوذ على الحصة الأكبر من استثمارات الصندوق في الولايات المتحدة باستثمارٍ قدره 25.8 مليار دولار.
ونوه الفالح بالمذكرات والاتفاقيات الـ 13 التي سيتم توقيعها تشمل قطاعات صناعات الطيران، والصناعات الدفاعية، والصناعة والتصنيع بشكلٍ عام، والصحة، والطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والتعليم، والسياحة، وأن حجم الاستثمارات فيها يزيد على 3 مليارات دولار، فضلاً عما ستُسهم به هذه الاستثمارات من خلق وظائف نوعية، ونقل للتقنية، مؤكدا سعي المملكة إلى تعزيز نمو وتطور عدد من القطاعات.
أ. ش. أ








