“سيتي بت”: غياب “المستورد” حفز الشركات على التصنيع
حصد المنتج المحلي من أكل القطط والكلاب “دراي فود” ثمار غياب المنتج المستورد واختفاءه من السوق خلال الأشهر الأخيرة، ليحكم الأول سيطرته على السوق بعدما كان يحصل على 20% منه خلال العام الماضي، في حين كان يستحوذ المستورد على نحو 80% من السوق، كما تضاعفت أسعاره.
وانتشرت خلال الفترة الأخيرة منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي لمربي القطط والكلاب يتساءلون فيها عن بدائل غير مضرة لطعام القطط والكلاب المستورد لندرته حاليًا، فضلا عن أن المتاح منه أصبح بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع إمكانياتهم، وتضاعفت أيضا ..كما أنها متفاوتة من مكان لآخر إن وجدت.
وقالت هالة بسيوني، إن ندرة المعروض في الأسواق من طعام القطط المجفف، وهو مستورد بشكل أساسي، تسبب في ارتفاع أسعاره لمستويات قياسية، وهو ما دفعها للبحث عن بدائل محلية أو حتى الاتجاه لإعداد طعام قطتها في المنزل .. لكن باء ذلك بالفشل في ظل تعود قطتها على هذه النوعية من الطعام.
وقال آخر إنه قد يلجأ إلى بيع قطته أو إهدائها لأحد أصدقائه حال استمرار الارتفاع المتزايد في أسعار أكل القطط فضلا عن صعوبة توفيره، كما انه يلجأ حاليًا إلى المجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصة في تربية القطط والحيوانات لشراء أكل قطته الذي يعرضه مربين آخرين في حين يلقى صعوبة في توفيره عبر المحال.
وقالت بسنت حمدي، إنها كانت تعتمد على الأصناف المستورة مثل طعام «رويال كانون» و«هابي» و«ميرا» المستورد.. لكن ارتفعت أسعار منتجات هذة العلامات من 70 جنيها للعبوة إلى 150 جنيها،.
واستبدلتها بمنتج «كونجو» البرازيلي رغم عدم معرفتها إذا كان جيدا أم لا.
وكان هذا النقص في صالح المنتج المحلي، إذ اتجه الأفراد إليه في ظل غياب المستورد لكن يشكو المربون من انخفاض نسبة البروتين في المنتج المحلي لتصل إلى 30% فقط مقابل 78% في المنتج المستورد، بالإضافة إلى عدم معرفة النسبة الحقيقية للأملاح ومصدر البروتين.
وبلغت واردات مصر من محضرات تغذية الحيوانات نحو 8.913 مليون دولار في يناير الماضي في مقابل 10.397 مليون دولار بتراجع 14.3%، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء، كما أنها تندرج تحت فئة السلع الاستفزازية، والتي تستهلكها فئة محدودة من المجتمع.
وقال محمود محمد صاحب متجر “سيتي بت” للحيوانات الأليفة والعصافير، إن المنتج المحلي هو المسيطر حاليًا على السوق في ظل غياب المستورد خلال الأشهر الأخيرة الذي أصبح وجوده صعبا. كما أن أسعاره متفاوتة ولا يوجد لها متوسط.
ولفت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار علامات كثيرة من المنتجات المستوردة، إذ تعرض الشركة الواحدة نحو 6 علامات مختلفة بأسماء متنوعة لكنها تحمل المنتج نفسه وبنفس المواصفات.
وأوضح أن اختفاء “المستورد” في ظل صعوبة استيراده، دفع عددا كبيرا من المستوردين إلى تصنيع أكل القطط والكلاب الجاف (دراي فود) محليا ، والتوسع في الكميات المطروحة .
وأشار إلى أن متوسط أسعار المنتج المحلي حاليًا تسجل نحو 40 جنيها للكيلو مقابل 25 جنيها بداية العام الحالي. كما تضاعفت أسعار المستورد بعد أن كانت تتراوح بين 50 ـ 80 جنيها للكيلو لتصل حاليًا إلى 150 جنيها على الأقل.
أضاف أن معظم المنتجات المستوردة من أكل القطط والكلاب كانت تأتي من الشركات الأعلى جودة في ألمانيا، فيما كانت تأتي باقي الكميات من دول كثيرة من أوروبا أشهرها إيطاليا والتي كانت توفر منتجات أقل في السعر.
ولفت إلى أهمية تشديد الرقابة على السوق المحلية، وإحكام السيطرة على المصانع مجهولة المصدر حاليًا لتوفير منتج آمن للسوق.
وطالب بزيادة الاستثمار المحلي في هذه المنتجات لتوفير الفاتورة الاستيرادية التي كانت تستهلكها، إذ تعتمد هذه الصناعة على مدخلات تصنيع محلية من بقايا الدواجن والأسماك وفول الصويا والبروتين، مؤكدًا أهمية أن يكون المنتج يضاهي المنتج المستورد في الجودة، لكي يكسب ثقة المستهلك المصري حتى بعد السماح ثانية بدخول المستورد.
وتابع: «محال بيع الحيوانات الأليفة تضررت من ارتفاع الأسعار، و انعكس ذلك على تراجع الطلب على أكل هذه الحيوانات الذي كانت تبيعه المحال، كما اتجهت الأسر إلى تحضير جزء من الكميات التي كانوا يشتروها في منازلهم، فضلا عن الاتجاه للأصناف الأقل في السعر».
وارتفعت أسعار المنتج المستورد بشكل مستمر خلال الأشهر الماضية بمتوسط زيادة 100%، وصعدت أسعاره منذ شهرين 40% لتصل الزيادة حاليا إلى 100%، فيما اتجه بعض المربين إلى منتج «مينلو» كبديل للمنتج المستورد فضلا عن أسماء كثيرة أخرى انتشرت مؤخرًا.
وأشار كثيرون إلى إمكانية تحضير الأكل في المنزل بدلا من الجاف باستخدام الكبدة، وصدور الدواجن، والبطاطس.
كما لفت إلى تضاعف أسعار طعام العصافير، إذ ارتفعت أسعار «الفرارس» إلى 45 جنيها للكيلو للمستهلك في حين كانت الأسعار 14 جنيها العام الماضي، وتصاعدت تدريجيا على مدار العام الحالي لتصل حاليًا إلى 40 جنيها في الجملة.
كما قفزت أسعار «الدنيبة» و«البلكام» وهما يزرعان محليًا، فيما تستورد «الفرارس».








