فريد: الهيئة تهدف للحد من درجة المخاطر المختلفة التى تواجه المؤسسات المالية
انطلق بداية الأسبوع الحالي المنتدى الدولي الأول لإدارة المخاطر الذي تنظمه وتستضيفه الهيئة العامة للرقابة المالية، من خلال ذراعها التدريبي معهد الخدمات المالية غير المصرفية.
وذكر بيان من الهيئة أنه تم التعاون فى التنظيم مع كلية فرانكفورت للتمويل والإدارة (Frankfurt School) والوكالة الألمانية (GIZ) بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين ذوي الخبرات المتخصصة في إدارة المخاطر.
قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية إن المنتدى يهدف إلى نشر الوعي وثقافة إدارة المخاطر لدى المسئولين في قطاعات الخدمات المالية غير المصرفية وتبادل الخبرات مع بيوت الخبرة الدولية المتخصصة، والإطلاع على أفضل الممارسات الدولية فى ضوء تطور علم إدارة المخاطر لرفع كفاءة العاملين وزيادة مستوى الأداء المهني وفاعلية التطبيق العملي.
أضاف أن استضافة الهيئة العامة للرقابة المالية للمنتدى يأتي ضمن الجهود التى تقوم بها الهيئة لتطوير قدرات وصقل مهارات العاملين بالقطاع المالي غير المصرفي وهو الأمر الذي يساعد على تعزيز صلابة ومرونة المؤسسات المالية غير المصرفية لاستدامة النمو والتطوير.
كشف عن تنفيذ برنامجين تدريبيين متخصصين مؤخرًا بهدف تفعيل دور إدارة المخاطر بشركات الوساطة في الأوراق المالية والارتقاء بمستوى العاملين بها.
أضاف أنه تم تنفيذ برنامج تدريبي لإعداد وتقديم الإفصاحات المرتبطة بالآثار المالية للتغيرات المناخيةTask Force on Climate Related Financial Disclosures ” TCFD “، وذلك للشركات العاملة بالقطاع المالي غير المصرفي، بالتعاون مع كلية فرانكفورت للإدارة والتمويل.
أشار رئيس الهيئة إلى أن تطوير الأسلوب الرقابي من الأسلوب التقليدي إلى الرقابة على أساس الخطر يهدف للحد من درجة المخاطر المختلفة التي تواجه المؤسسات المالية إلى أدنى مستوى ممكن قبل حدوث أي مشكلات وليس بعد وقوعها، لضرورة الحفاظ على حقوق المتعاملين ، خاصة أن غالبية مؤسسات القطاع المالي غير المصرفي تتولى إدارة واستثمار أموال الغير، وهو الأمر الذي يتطلب معه الاستمرار في تطوير منهج الرقابة على أساس الخطر من خلال وضع الضوابط الرقابية بالشكل الذي يضمن فاعلية كفاءة العمليات والامتثال للضوابط والقواعد المنظمة مع الحفاظ على الموارد ونمو حجم الأعمال مع ضرورة استمرارية تقييم مدى قابلية القطاع المالي للتأثر بالأزمات المالية والاقتصادية كأداة للإنذار المبكر في حالة تعرض النظام المالي للخطر.
وأوضح أندريه ريوب، مدير مشروع تعزيز إمكانية الحصول على الخدمات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي Giz أنه يسعد الوكالة الألمانية للتعاون الدولي دعم المنتدى الأول لإدارة المخاطر بهيئة الرقابة المالية لتعزيز ممارسات إدارة المخاطر وكذلك تبادل الخبرات الدولية، وتدور إدارة المخاطر حول الخبرة والمهارة وكذلك ثقافة المؤسسات، وأن قيادة المؤسسات تحتاج إلى التركيز على بناء البيئة المؤسسية الصحية لذلك، كما أن البيئة التي تتسم بعدم الخوف والتحدث بحرية عن المخاطر المحتملة لا يقل أهمية عن اكتساب المهارات والخبرات لإدارة المخاطر.
يتضمن المنتدى خمس جلسات نقاشية تتناول عددا من الموضوعات ذات الصلة بإدارة المخاطر في المؤسسات المالية حيث يتم توضيح الإشراف المبنى على المخاطر والتعريف بمبادئ وأهداف الإشراف القائم على المخاطر “RBS”وتوضيح دور إدارة المخاطر مع تطبيق نموذج خطوط الدفاع الثلاثة والتعرف على الاتجاهات العالمية في التنظيم والرقابة بالإضافة إلى عرض مبادئ وأهداف تخطيط استمرارية الأعمال وتحليل أثر الأعمال BCP & BIA فى المؤسسات المالية غير المصرفية في NBFIs ، وكذا متطلبات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لإدارة المخاطر غير المالية ESG و الإفصاحات المالية المتعلقة بالآثار المالية المترتبة على التغيرات المناخية TCFD والتوجهات العالمية نحو التمويل الأخضر.








