أبوالعينين: تأسيس صندوق يستثمر فى المعادن النفيسة وآخر للسيولة النقدية العام المقبل
تستهدف شركة “سى أى أستس مانجمنت” تعظيم حجم الأصول تحت الإدارة خلال العام المقبل من خلال اقتناص عدد من المحافظ، وتأسيس وإدارة صناديق استثمارية جديدة.
كشف عمرو أبوالعينين الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة سى أي استس مانجمنت CIAM، ذراع إدارة الأصول لمجموعة سى أى كابيتال، عن أن “سى أى مانجمنت” تستهدف الوصول بقاعدة الأصول تحت الإدارة إلى 50 مليار جنيه بنهاية العام الجارى، بعد ما تجاوز حجم الأصول نحو 48.4 مليار جنيه نهاية سبتمبر الماضى.
أضاف أبوالعينين فى مقابلة مع “البورصة”، أن المحافظ تستحوذ على ثلث حجم الأصول المدارة، إلى جانب الصناديق التى بلغ عددها حاليًا نحو 27 صندوقًا متنوعًا تستثمر فى الدخل الثابت والأسهم وحماية رأس المال، بالإضافة إلى الصناديق المتوازنة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية وصناديق السيولة.
الشركة تدير 27 صندوق استثمار متنوعا بنهاية العام الجارى
وذكر أن شركة “سى أى استس مانجمنت” تستعد خلال العام الجاري لإطلاق صناديق فى قطاعات جديدة على السوق المصرية، للحفاظ على وضع الشركة كأحد أكبر شركات القطاع فى الشرق الأوسط.
وأكد أن الشركة تتعاون مع عدد من البنوك والمؤسسات المالية لطرح منتجات مالية تلبى احتياجات العملاء.
أوضح أن الشركة تستهدف إطلاق صناديق جديدة خلال العام المقبل، عقب العمل على إطلاق صندوق استثمار لتتبع المؤشرات “مصر إكويتى ذو العائد التراكمى” خلال العام الحالى.
أكد أن الصندوق يعد الأول من نوعه فى السوق المصرى، لذلك جذب المستثمرين الراغبين فى تحقيق عوائد على نوع معين من الأصول وهو الأسهم التى تتبع مؤشر من مؤشرات سوق المال، وتستهدف الشركة أن يكون “مصر إكويتى” أساس استثمارى لمنتجات استثمارية قادمة.
ألمح إلى أنه مع توجه الدولة لتشجيع ثقافة الادخار سيكون الصندوق هو الأكثر ملاءمة للمستثمر الذى لديه سيولة ويبحث عن أوعية استثمارية في الأسهم بمخاطر أقل وأكثر تنوعا مع عدم التركز ومتجاوزًا مخاطر “احتمالية عدم تفوق مدير استثمار على عوائد المؤشر”.
وأضاف الرئيس التنفيذى لشركة سى أى استس مانجمنت، أنه يجرى العمل على تأسيس صندوق آخر للسلع يستثمر فى المعادن النفيسة، وصندوق للسيولة النقدية، وتسعى للفوز بإدارة صندوق نقدى أخر لصالح مؤسسة مالية خاصة.
وقال أبوالعينين، إن عمليات الدمج بين نشاطي إدارة الأصول بشركة سي آي كابيتال وشركة مصر كابيتال، في كيان جديد وصلت إلى المراحل النهائية.
وشهدت صفقة استحواذ بنك مصر على الشركة خلال العام الماضي، بيع 3 من أكبر مساهمي سي أي كابيتال حصتهم البالغة 28% من أسهم الشركة، وهم، البنك التجاري الدولي وإسماعيل بن علي تركي ومؤسسة محمود الجمال الخيرية.
وأوضحت إدارة بنك مصر في وقت سابق أن دمج الأنشطة بين الشركتين يهدف لتوسيع باقة المنتجات التي يقدمها البنك في مجال الخدمات المالية غير المصرفية ودعم نموه فى المجال.
أشار أبوالعينين، إلى أن صناعة صناديق الاستثمار تحتاج إلى اهتمام حكومى بضخ سيولة من الشركات التابعة لها، مع توفير مزايا استثمارية ومحفزات تعكس رغبة الحكومة في زيادة حجم صناديق الاستثمار وأن تكون ذات قيمة مضافة كبيرة للأوعية الادخارية البنكية الموجودة بالسوق، واقترح تحديد نسبة خصم من الوعاء الضريبي لكل المستثمرين في صناديق الاستثمار بجميع أنواعها.
المحافظ تمثل ثلث حجم الأصول المدارة حاليًا
كما أشار إلى أن السوق المصري، يمثل عائدًا أعلى من نسبة المخاطرة فيه، وأصبح مهيئًا فى الوقت الحالى لتحقيق طفرات على أن يتم العمل بقوة وسرعة ممنهجة على جانب العرض من ناحية إتمام عدد كبير من الطروحات الحكومية والخاصة لتوفير البدائل المتنوعة والجاذبة لصالح المستثمر المحلي والأجنبي.
وأكد ضرورة إتاحة أولوية من الدولة لسوق المال ، لجذب الاستثمارات بجميع أنواعها، وتوفير المزيد من المحفزات لكي تنجح مساعي زيادة عدد المستثمرين وضخ حجم أكبر من السيولة، وأهمها إعفاءات ضريبية وطرح شركات حكومية عملاقة تزيد من عمق السوق.
وأضاف أن الصعود القوى خلال آخر 8 أسابيع فى البورصة المصرية طبيعي عقب اتجاه البنك المركزي لتحرير سعر الصرف وتبني سياسات إصلاح اقتصادي من شأنها تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي، وهو ما أدى إلى اتجاه المتعاملين إلى إعادة تقييم الأسهم مثل جميع الأصول.
دمج نشاط إدارة الأصول بالشركة و”مصر كابيتال” فى المراحل النهائية
وقرر البنك المركزي المصري في نهاية شهر أكتوبر الماضي، الانتقال إلى “نظام سعر صرف مرن للعملة المحلية بشكل دائم” على أن يسمح لقوى السوق بتحديد قيمة الجنيه، بجانب إقرار سلسلة من الإجراءات لاستعادة السيولة فى الأسواق وإنعاش ثقة المستثمرين فى اقتصاد البلاد ومواجهة أزمة نقص العملات الأجنبية، وبالتوازى توصلت مصر لاتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار.
شدد أبوالعينين، أن الأسهم المصرية تتداول عند متوسط مضاعفات ربحية 6 مرات، مقابل 14 مرة للأسواق الإقليمية و11 مرة للأسواق الناشئة، وهو ما يجعل الأسهم المصرية ذات مستوى جاذبية مرتفع مع نجاح مساعي الدولة في الوصول لسعر صرف مرن للعملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية.
حصدت الشركة خلال آخر 6 أعوام أكثر من 65 جائزة من مؤسسات عالمية، منها 23 جائزة خلال العام الماضي وأبرزها جائزة أفضل مدير استثمار في السوق المصري من مؤسسات جلوبال بزينس أوتلوك، وجلوبال براند اوردز، ومجلة إنترناشيونال بزنس، وفاينانس ديريفتف، ومجلة ورلد ايكونوميك وجلوبال بيزينس ريفيو، وورلد بزنس اوتلوك.
كما حصدت الشركة جائزة أفضل صندوق أسهم في السوق المصري والإقليمي لعام 2021 للعائد التراكمي لخمس سنوات ” استثمار” من مؤسستي ريفنتف و رويترز، وأفضل صندوق لأدوات الدخل الثابت في مصر ” ثبات ” من مؤسسة إنترناشيونال فاينانس.
