أعلن بنك الاستثمار لازارد يوم الاثنين أنه عين وسيم الخطيب رئيسا تنفيذيا للأعمال المصرفية الاستثمارية للبنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكر البيان أن الخطيب سيكون أيضا الرئيس التنفيذي لشركة لازارد السعودية، مضيفا أن البنك يعتزم أن يتخذ من المملكة مقرا إقليميا لخدماته المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ورفعت السعودية الرهان في منافستها مع دبي، المركز المالي بالشرق الأوسط، عندما قدمت سياسة في فبراير 2021 تقضي بأنها لن توقع عقودا مع شركات أجنبية ليس لها مقر إقليمي في المملكة بعد عام 2023.
وانضم الخطيب إلى لازارد قادما من سيتي جروب التي كان يترأس أعمالها في المملكة، وترأس قبل ذلك الأعمال المصرفية الاستثمارية للبنك الأهلي التجاري حيث كان أحد مديري الاكتتاب في الطرح العام الأولي لعملاق النفط أرامكو.
وتتودد البنوك الدولية للمملكة منذ أن حددت خططها لطرح أسهم أرامكو، مما أدى إلى بيع تاريخي للأسهم بقيمة 29.4 مليار دولار قبل جائحة كوفيد-19.
وكانت منطقة الشرق الأوسط نقطة مضيئة للنشاط في عام قاتم بخلاف ذلك بالنسبة لأسواق رأس المال. جمعت الشركات نحو 21.9 مليار دولار من خلال عمليات الطرح العام الأولي في المنطقة في عام 2022، وهو ما يزيد على نصف الإجمالي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وفقا لبيانات ديلوجيك.
وبشكل خاص، شهدت السعودية سلسلة من عمليات الطرح العام الأولي في إطار برنامج خصخصة تقوده الحكومة شهد أيضا تخلي كيانات حكومية عن بعض حصصها في شركات مدرجة في البورصة، مما شجع الشركات المحلية والعائلية على طرح أسهمها للاكتتاب العام.
وقال مصدران مطلعان لرويترز في نوفمبر تشرين الثاني إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (صندوق الثروة السيادي) يبحث مع لازارد خيارات التمويل وطرح عام أولي محتمل لمشروع مسار، وهو مشروع ضخم بقيمة 27 مليار دولار في مكة المكرمة.
وأضاف المصدران أن صندوق الثروة السيادي السعودي، الذي يمتلك أصولا بأكثر من 600 مليار دولار، يتعاون مع لازارد فيما يتعلق بمشروع مسار والعديد من المشروعات الأخرى بما في ذلك منطقة نيوم الاقتصادية التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار.
