تحولت أسعار النفط للانخفاض عند تسوية تعاملات، اليوم الأربعاء، في ظل تجدد مخاوف تأثير تشديد السياسة النقدية على الطلب، بعد أن تداولت العقود قرب أعلى مستوى لها في عشرة أشهر، بدعم من توقعات الأسواق حيال انخفاض المعروض.
وأظهرت بيانات أمريكية، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.7% في أغسطس على أساس سنوي، بعدما بلغ 3.2% في يوليو، ويعد أعلى من التوقعات البالغة 3.6%، أما مقارنة بالشهر السابق ارتفعت الأسعار 0.6%، في أكبر زيادة منذ يونيو 2022.
وقال “تايلر ريتشي”، المحرر المشارك لدى “سيفنز ريبورت ريسيرش”: “أحدث قراءة للتضخم في الولايات المتحدة أثارت مخاوف بأن البنك المركزي قد يخنق النمو ويدخل الاقتصاد في الركود، وهو سيناريو ليس جيدًا أبدًا للطلب على النفط”، حسبما ذكرت “ماركت ووتش”.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات النفط ارتفعت 4 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من سبتمبر الجاري، بخلاف التوقعات بهبوط 1.9 مليون برميل، ما زاد من مخاوف ضعف الطلب.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن تمديد “أوبك بلس” لتخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام سيؤدي إلى عجز كبير في الإمدادات، مضيفة أن الطلب العالمي على النفط في طريقه للنمو بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في العام الحالي إلى 101.8 مليون برميل يوميًا، مدفوعًا بالاستهلاك في الصين.
وقال “نيكولاي شولجينوف” وزير الطاقة الروسي في لقاء مع صحيفة “إيزفيستا” المحلية، إن إنتاج البلاد من النفط قد يتراجع بنسبة 1.5% إلى 527 مليون طن متري (10.54 مليون برميل يوميًا) خلال العام الجاري، مقارنة بنحو 535 مليون طن متري يومياً في عام 2022.
وعند التسوية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.2% بما يعادل 18 سنتًا عند 91.88 دولار للبرميل، بعد أن زادت خلال التداولات إلى 92.84 دولار.
كما تراجع سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 0.35% أو 32 سنتًا، ليسجل 88.52 دولار للبرميل، بعد أن لامس 89.64 دولار خلال الجلسة.
