استحوذت شركة “كانفا” (Canva) على مجموعة “أفينيتي” (Affinity) للبرمجيات الإبداعية الشائعة بين مستخدمي أنظمة “ماك”، لتبرم بذلك أكبر عملية استحواذ لها حتى الآن في محاولة للتنافس مع “أدوبي”.
قال كليف أوبريشت، المؤسس المشارك ومدير العمليات بشركة “كانفا”، في مقابلة مع “بلومبرج” أمس الاثنين، إن الصفقة التي تتألف من مزيج من النقدية والأسهم، تبلغ قيمتها مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، وإنه أكبر مبلغ تنفقه الشركة الناشئة الأعلى قيمة سوقية في أستراليا حتى الآن.
قُيّمت الشركة بنحو 26 مليار دولار في أحدث عملية بيع لأسهمها، كما يمثل هذا الإنفاق نقطة تحول في تعزيز مجموعة أدواتها المهنية.
سينضم إلى “كانفا” كل الموظفين التسعين من “سيرف” (Serif)، وهي شركة ناشئة مقرها نوتينغهام بالمملكة المتحدة ومسؤولة عن مجموعة برمجيات “أفينيتي” المخصصة لتحرير الصور والنشر والرسوم التوضيحية. قال أوبريشت إن تطبيقات “أفينيتي” ظهرت في العروض التقديمية التي تقدمها شركة “أبل” للمنتجات الإبداعية وهي “القطعة الأخيرة من اللغز”. وتعتزم “كانفا” استخدام تلك البرمجيات الآن لاستكمال تشكيلة أدواتها القائمة على الذكاء الاصطناعي، حيث تكثف الشركة الأسترالية منتجاتها لمساحات العمل الإلكترونية.
أقوى منافسي “أدوبي”
تأسست “كانفا” قبل حوالي عقد، وتطورت لتصبح أقوى منافسي “أدوبي” التي تعد المزود الرئيسي المخضرم لبرمجيات المحترفين في مجال الرسومات. أضافت “أدوبي” ميزات الذكاء الاصطناعي إلى جميع منتجاتها مؤخراً، لكن أسهمها انخفضت بأكثر من 15% هذا العام بعد فشل صفقة بقيمة 20 مليار دولار للاستحواذ على “فيغما” (Figma) في ديسمبر.
لطالما نظر المستثمرون إلى “كانفا” على أنها مرشحة لطرح عام، رغم أن الشركة لم تناقش خططاً تتعلق بهذا الأمر. وقال أوبريشت إن الشركة أكملت مؤخراً عمليات بيع ثانوية للأسهم بقيمة 1.5 مليار دولار.
تجاوزت إيرادات الشركة الناشئة، التي ركزت على تقديم منتجات سهلة الاستخدام تستهدف الأشخاص الذين لم يحصلوا على تدريب في التصميم، 2.1 مليار دولار سنوياً، بجانب أن عدد مستخدميها يتجاوز 175 مليون مستخدم. وقد أضافت أكثر من 90 مليون مستخدم جديد خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، بمساعدة ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
استحوذت الشركة الناشئة الأسترالية الآن على ما مجموعه سبع شركات في أوروبا، مثل شركة “كاليدو دوت أيه أي” (Kaleido.ai) الناشئة للذكاء الاصطناعي التصويري، ومزودي الصور “بيكسلز” (Pexels) و”بيكساباي” (Pixabay)، حيث تسعى لتعزيز وجودها في القارة.
قال أوبريشت: “إنها سوق تتمتع بإمكانات وفرص كبيرة”، مضيفاً أن “كانفا” أنشأت مقرها الأوروبي في لندن العام الماضي. وتابع: “نريد حقاً تعزيز هذا النمو العضوي”.
