أحمد: المركزى أقرب للتثبيت لكنه سيراقب الأسعار العالمية والعوامل الموسمية
مالت توقعات المحللين نحو تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقبل فى ظل أن السوق مازال فى حاجة للتشديد النقدى.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، تباطؤ معدل التضخم السنوى العام خلال أبريل الماضى مُسجلًا 32.5% مقابل 33.3% فى مارس الماضى.
وعلى أساس شهرى ارتفع التضخم هامشيًا رغم انخفاض سلة الطعام والشراب، ليسجل 1.1% فى أبريل مقابل 1% فى مارس.
قالت إسراء أحمد، محلل الاقتصاد الكلى فى بنك الاستثمار الأهلى-فاروس، إن الرؤية المستقبلية للتضخم لا تستدعى رفع لأسعار الفائدة، لكن هناك بعض العوامل التى سيتم مراقبتها.
أوضحت فى مذكرة بحثية حصلت “البورصة” على نسخة منها أنه رغم الفائدة الحقيقية السلبية لكن توقعاتها للتضخم خلال الفترة المقبلة ترجح استمرار تباطؤه فى الشهور المتبقية من العام، بما يؤدى لغلق الفائدة السلبية تدريجيًا.
أضافت أن أثر سنة الأساس الإيجابى القوى سيبدأ فى الظهور فقط فى الربع الأول من 2025، ما يعنى أن التباطؤ الواضح فى التضخم سيكون العام المقبل، بما قد يدفع البنك المركزى لتثبيت الفائدة.
بعد رفع الفائدة.. ما العائد الذى تقدمه البنوك على شهادات الادخار الإسلامية؟
وقالت إن البنك المركزى سيسعى للحفاظ على معدل الفائدة فى السوق البينية للبنوك عند المستوى المستهدف للتأكد أن التشديد النقدى قوى كفاية.
فى الوقت نفسه، فإن هناك مخاطر تهدد استقرار سعر الفائدة متعلقة بعدم رضا صندوق النقد بشأن النظرة المستقبلية للتضخم، إذا لم يكن تباطؤ نمو الأسعار سريع كفاية.
والثانى هو المخاطر الموسمية المتعلقة بالتضخم المرتبطة بعيد الأضحى التى يمكن النظر لها كمهدد لأسعار المواد الغذائية وتحديدًا اللحوم والدواجن.
وعلى الجانب الآخر أشارت إلى أن أسعار الغذاء العالمية قد تشكل تحديًا فى ظل ارتفاع مؤشر “فاو” لأسعار الغذاء للشهر الثانى على التوالى خلال أبريل.
أبو باشا: من المبكر خفض أسعار الفائدة رغم تباطؤ التضخم
ورجح محمد أبو باشا كبير الاقتصاديين في قطاع البحوث في بنك الاستثمار “إى إف جى” القابضة، تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقبل، موضحًا أنه رغم انخفاض معدلات التضخم خلال الشهرين الماضيين، إلا أنه مازال من المبكر اتخاذ إجراءات جديدة تجاه تخفيف قيود السياسة النقدية.
زهير: “المركزى” لن يخفض الفائدة قبل الربع الأخير من 2024
وتوقعت آية زهير رئيس قسم البحوث فى شركة زيلا كابيتال، تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقبل.
أشارت إلى احتمالية الاتجاه لتخفيض أسعار الفائدة بداية من الربع الرابع للعام الجارى، خاصة أن معدلات التضخم مازالت فوق مستوى 30% رغم تباطؤها نسبيا فى شهر أبريل.
وقال نادر أشرف، محلل لدى بنك استثمار “النعيم”، إن البنك المركزى سيلجأ غالبا لتثبيت أسعار الفائدة بسبب مستويات التضخم المرتفعة، خاصة أنها تتراجع بوتيرة بطيئة.
وتوقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى، انخفاض التضخم إلى 12.3% في يونيو 2025، مما يعكس ارتفاع أسعار الفائدة بمقدار 800 نقطة أساس هذا العام، واستقرار سعر الصرف على نطاق واسع، وتخفيف القيود على العرض، وتأثير أساسي قوي في فبراير، مع سعر فائدة حقيقي إيجابي يقترب من 4% في نهاية العام.
واستبعد بنك الاستثمار الأمريكى جى بى مورجان، خفض الفائدة هذا العام ويعتقد أن البنك المركزى سيبقى على سياسات متشددة لإدارة توقعات التضخم ومنع أى ضغوط على العملة.
لكنه بدا أقل يقينًا بشأن زيادة الفائدة 2% فى مايو كما توقع من قبل، فى ظل انخفاض التضخم فى مارس على نحو مفاجئ بعد ارتفاعه الكبير فى فبراير، بجانب أن تدفقات المحافظ المالية لم تنجح فقط فى الحد من انخفاض العملة لكن أيضًا ساعدت على التحكم فى أسعار الفائدة.
