سيطرت حالة من التحرك العرضي الضيق على تعاملات البورصة المصرية خلال ثالث جلسات الأسبوع الحالى، وسط توازن بين ضغوط جني الأرباح وسيطرة القوى الشرائية على الأسهم القيادية، ما وضع المؤشر الرئيسي في نطاق تذبذب محدود بانتظار إشارة حاسمة تحدد اتجاهه خلال الفترة المقبلة.
يرى المتعاملون أن السيناريوهات المحتملة تتراوح بين كسر مستويات الدعم والدخول في حركة تصحيحية، أو اختراق المقاومة واستئناف الموجة الصاعدة.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.26% ليغلق عند مستوى 36003 نقطة، وصعد مؤشر الشريعة الإسلامية بـ0.01% ليصل إلى 3644 نقطة،
كما ارتفع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.57% ليصعد إلى مستوى 10646 نقطة.
وسجل مؤشر EGX100 ارتفاعًا بنسبة 0.44% ليغلق عند مستوى 14321 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.21% ليصل لمستوى 44199 نقطة.
ناشي: كسر مستوى 35800 نقطة خلال الأسبوع يدفع السوق إلى تصحيح هابط
قال أحمد ناشي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «سي إف آي» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي يتحرك في نطاق عرضي ضيق منذ ثلاث جلسات بين مستويات 35800 و36280 نقطة.
أشار إلى أن كسر مستوى 35800 نقطة خلال جلسات الأسبوع الحالي قد يدفع السوق إلى حركة تصحيحية هابطة إلى مستوى 35500 نقطة، ثم 34680 نقطة.
وأضاف أن استمرار عمليات جني الأرباح على سهم البنك التجاري الدولي، التي بدأت منذ جلستين، قد يشكل ضغطاً على المؤشر الرئيسي، بينما اختراق مستوى 36280 نقطة يعد إشارة لاستئناف الاتجاه الصاعد، لكن احتمالات ذلك تظل أقل مقارنة بفرص جني الأرباح خلال الأسبوع الحالي.
وأشار ناشي إلى أن من أبرز القطاعات التي تظهر مؤشرات إيجابية حالياً قطاع الأسمدة والبتروكيماويات، مع تحركات صاعدة لأسهم «موبيكو» و«أبوقير للأسمدة»،
إضافة إلى تحسن نسبي في أداء بعض أسهم قطاع الخدمات المالية غير المصرفية مثل «إي إف جي هيرميس» و«إي فاينانس»، وكذلك أسهم «بلتون» التي أظهرت تماسكًا نسبيًا.
كما لفت إلى أن القطاع العقاري قد يشهد تحسناً في أسهم محددة مثل «طلعت مصطفى» و«إعمار»، إلى جانب قطاع الأدوية الذي يتصدره سهم «ابن سينا».
ونصح المستثمرين بتقليص الاعتماد على آلية الشراء بالهامش في الوقت الحالي، في ظل احتمالية تعرض المؤشر الرئيسي لعمليات جني أرباح خلال الفترة المقبلة.
أبوغنيمة: «هيرميس» و«بلتون» و«فاليو» مرشحة لقيادة الموجة الصاعدة
من جانبه، قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «عربية أون لاين»، إن حركة الأسهم القيادية تتسم بتذبذب سعري محدود، حيث لا تشهد الأسهم التي تتعرض للبيع تراجعاً ملحوظاً، في حين يتم تجميع أسهم أخرى بالسيولة المتاحة دون تحقيق ارتفاعات حادة.
أشار إلى أن أسهماً مثل «التجاري الدولي» و«فوري» و«بنك أبوظبي» شهدت ارتدادات بعد تراجع محدود، فيما يتم التجميع المؤسسي بشكل ملحوظ في أسهم «السويدي» و«هيرميس» و«راسك».
ويرى أبوغنيمة أن النظرة العامة للسوق ما زالت إيجابية، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة انطلاقات سعرية لعدد من الأسهم، على أن يظل السيناريو الهابط المحتمل في حالة جني الأرباح مقصورا على تراجع المؤشر الرئيسي إلى 35000 نقطة قبل الارتداد مجدداً.
ونصح أبوغنيمة المستثمرين بجني جزء من الأرباح المحققة دون المساس بالمراكز الاستثمارية الرئيسية، والاحتفاظ بالسيولة لحين اختراق مستويات المقاومة عند 36300 نقطة للمؤشر الرئيسي، أو العودة إلى مستويات الدعم عند نقطة.
وأضاف أن القطاعات المرشحة لقيادة الموجة الصاعدة المقبلة تشمل الأدوية، والأغذية والمشروبات، والخدمات المالية غير المصرفية مثل «هيرميس» و«بلتون»، وقطاع التكنولوجيا المالية مثل «إي فاينانس» و«فوري» و«فاليو».
بالإضافة إلى القطاع العقاري الذي يتوقع أن يكون له النصيب الأكبر من السيولة، وقطاع البتروكيماويات الذي كان من أبرز داعمي الصعود السابق.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 4.766 مليار جنيه، من خلال تداول 1.392 مليار سهم، بتنفيذ 106.1 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 219 شركة مقيدة.
وارتفع منها 103 اسهم، وتراجعت أسعار 80 سهمًا، فيما لم تتغير أسعار 36 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.504 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بصافى تعاملات 64.1 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 81.57%، فيما توجه العرب والأجانب نحو البيع بصافى تعاملات 39.9 مليون جنيه و24.14 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 3.14% و15.25% على الترتيب.
واستحوذ الأفراد على 66.46% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 33.53% من التعاملات.
