دعا الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الشركات اليابانية إلى السعي نحو إنشاء منطقة صناعية يابانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، للاستفادة من موقعها الاستراتيجي، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بعدد من التكتلات الاقتصادية الإقليمية، بما يعزز فرص نفاذ منتجات الشركات اليابانية إلى أسواق تلك التكتلات.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الثلاثاء، خلال منتدى مجلس الأعمال المصري الياباني المنعقد في العاصمة اليابانية طوكيو، حيث دعا الشركات اليابانية أيضاً إلى دعم خطط الدولة المصرية في توطين الصناعة، وخاصة في قطاعات صناعة السيارات، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتحلية المياه، وهي القطاعات التي تدعمها الحكومة بحزمة من الحوافز الاستثمارية الجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية.
وأضاف مدبولي أن مصر شهدت خلال العقد الماضي طفرة تنموية شملت تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وزيادة تمكين القطاع الخاص.
وأشار إلى أن الدولة عملت على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مختلف القطاعات الاقتصادية، بالتوازي مع الطفرة غير المسبوقة في تطوير قطاع البنية التحتية، الذي أنفقت الدولة عليه نحو 550 مليار دولار، وهو ما ساعد على تيسير أعمال الشركات وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مختلف أنحاء مصر.
وتابع: لقد استطاعت الدولة المصرية تحسين مناخ الاستثمار من خلال تطبيق برنامج للإصلاح الاقتصادي، واتخاذ خطوات إصلاحية في مجالي السياسة المالية والسياسة النقدية، خاصة عبر حوكمة الاستثمارات العامة واتباع سياسة سعر الصرف المرن، الأمر الذي أسهم في تحقيق استقرار سوق النقد الأجنبي وتوازن ميزان المدفوعات.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة عملت على تطوير مجموعة من الحوافز والمزايا المقدمة للمستثمرين، وتخفيف الأعباء عنهم من خلال إقرار حزمة إجراءات لتقليل زمن الإفراج الجمركي إلى يومين فقط، إضافة إلى تيسير إجراءات تأسيس الشركات، والإعلان عن سياسة جديدة للحوافز الضريبية لتشجيع الشركات على التوسع في استثماراتها.
وأكد أن موقع مصر الاستراتيجي الرابط بين أفريقيا وأوروبا وغرب آسيا، والواقع على ممرات الملاحة الدولية، جعلها مركزاً إقليمياً لسلاسل الإمداد لكبرى الشركات العالمية، ومركزاً لإنتاج ونقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء، قائلاً: “من هنا ندعو الشركات اليابانية إلى الاستفادة من هذه المزايا وتوسيع نطاق أعمالها واستثماراتها في مختلف الصناعات والقطاعات الاقتصادية الحيوية في مصر”.
