ارتفعت صادرات قطاع السيارات ومكوناتها بنسبة 10.06% خلال أول 8 أشهر من العام الجاري، لتسجل 786.3 مليون دولار، مقابل 714.4 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2024، بحسب المجلس التصديري للصناعات الهندسية.
وقالت مي حلمي، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن نمو الصادرات يعد مؤشرًا إيجابيًا على تطور القطاع وزيادة تنافسيته في الأسواق الخارجية.
وأضافت حلمي لـ”البورصة” أن ضفائر السيارات جاءت في مقدمة المنتجات المُصدَّرة في القطاع، إذ استحوذت على 48% من إجمالي الصادرات.
وأوضحت أن السيارات المخصصة لنقل عشرة أشخاص أو أكثر، بمن فيهم السائق، استحوذت على 13% من صادرات القطاع، مشيرة إلى أن هذه الفئة تقتصر على السيارات السياحية المجهزة فقط، والتي تلقى رواجًا في عدد من الأسواق الخارجية بفضل جودتها.
وأشارت حلمي إلى أن سيارات الركوب التقليدية، غير المزودة بتقنيات كهربائية، بلغت نسبتها 6% من إجمالي صادرات القطاع، ما يعكس استمرار الطلب على هذا النوع من المركبات في بعض الأسواق، بالرغم من التوجه العالمي المتزايد نحو المركبات الكهربائية.
سعد: رابطة مصنّعي السيارات تعمل لرفع نسب المكون المحلي
من جانبه، قال خالد سعد، أمين عام رابطة مُصنّعي السيارات، إن نمو صادرات قطاع السيارات يرجع إلى تحسن الطلب في الأسواق الإفريقية والعربية على السيارات ومكونات الإنتاج.
وأوضح أن صادرات السيارات المُجمعة محليًا شهدت ارتفاعًا طفيفًا، وهو ما يعكس التعافي التدريجي في القدرات الإنتاجية للمصانع العاملة في السوق المحلي، في ظل الاستقرار النسبي لسعر الصرف، وتحسن إمدادات المواد الخام ومستلزمات الإنتاج.
وأكد سعد أن هناك فرصًا حقيقية لتعزيز تواجد المنتجات المصرية في الأسواق الخارجية، بشرط استمرار دعم الدولة للصناعة من خلال برامج تحفيز الصادرات، وتسهيل إجراءات الشحن والتخليص الجمركي، بجانب التوسع في اتفاقيات التجارة الحرة مع الأسواق المستهدفة.
وأضاف أن رابطة مصنّعي السيارات تعمل حاليًا على التنسيق مع الجهات المعنية لرفع نسب المكون المحلي، وتوفير برامج تدريب متقدمة للعاملين في القطاع، تمهيدًا لتوسيع القاعدة الإنتاجية وتحقيق نقلة نوعية في حجم الصادرات خلال العام المقبل.
ومن جانبه، قال رأفت الخناجري، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن تعميق التصنيع المحلي لمكونات السيارات دفع العديد من الشركات العالمية للاعتماد على المنتج المحلي.
وأضاف الخناجري أن شركات مثل تويوتا، وبي إم دبليو، ونيسان باتت تعتمد على المكونات المصرية في تصنيع سياراتها، لثقتها في جودة المنتج المحلي.
