تباين أداء البورصة المصرية خلال جلسة الثلاثاء، مع انتقال السيولة من الأسهم القيادية إلى الصغيرة والمتوسطة، ليتراجع المؤشر الرئيسى تحت ضغط عمليات جنى أرباح.
وتراجع مؤشر EGX30 بنسبة 0.73% ليغلق عند 37،698 نقطة، فى حين صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.69% إلى 11.973 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.36% ليصل إلى 15،699 نقطة.
قال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن الجلسة اتسمت بتباين الأداء بين الأسهم، مرجحاً استمرار عمليات التصحيح الفنى لجلستين أو أكثر، مع اختبار مستويات الدعم بين 37.200 و37.000 نقطة، فيما يمثل مستوى 36.200 نقطة الدعم الأهم باعتباره قمة تاريخية سابقة.
وأوضح أن التصحيح الحالى لا يعنى تراجع جميع الأسهم، مشيراً إلى أن بعض الشركات واصلت أداءها الإيجابى مثل «بى تك» الذى اقترب من مستوى 32 جنيهاً، و«بالم هيلز» الذى سجل 8 جنيهات للسهم لأول مرة منذ فترة، بجانب تحرك أسهم ظلت راكدة منذ بداية العام بخلاف الأسهم المرتبطة بتوزيعات الأرباح.
وأكد «غريب» أن الاتجاه الصاعد للمؤشر ما زال قائماً على المديين المتوسط والطويل، ناصحاً المستثمرين قصيرى الأجل بتطبيق سياسة جنى أرباح متحركة، واستغلال التراجعات لتصفية المراكز الضعيفة، فيما دعا مستثمرى المدى المتوسط إلى الشراء عند مستويات الدعم.
وأشار إلى أن قطاع البتروكيماويات يستحق المتابعة خلال الفترة المقبلة؛ إذ يمكن أن تمثل موجة التصحيح الحالية فرص شراء جديدة داخل القطاع.
بلغت قيم التداول نحو 6 مليارات جنيه من خلال تنفيذ أكثر من 150 ألف عملية على 1.7 مليار سهم موزعة على 219 شركة، ارتفعت منها 84 شركة، مقابل تراجع 112 واستقرار 23 دون تغيير.
وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.72 تريليون جنيه.
من جانبه، قال مصطفى الكردى، مدير مجموعة بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن جلسة أمس الثلاثاء شهدت عمليات جنى أرباح وتصحيحاً فنياً للمؤشر الرئيسى بعد صعوده القوى فى الفترة الأخيرة.
أشار إلى احتمال اختبار مستوى الدعم الأهم عند 36،250 نقطة، وأن بقاء المؤشر فوق هذا المستوى يعزز الاتجاه الصاعد.
وأضاف أن أى تراجع فى المؤشر يُعد تصحيحاً طبيعياً بعد تجاوزه حاجز 38 ألف نقطة، لافتاً إلى أن قطاعى الأدوية والمطاحن قدما أداءً قوياً مؤخراً، ما يجعلهما عرضة لجنى الأرباح على المدى القصير.
وأكد «الكردى»، أن مؤشر EGX70 ما زال يتحرك فى اتجاه صاعد طالما استقر فوق مستوى 11،000 نقطة، داعياً المستثمرين إلى انتقاء الأسهم ذات المراكز المالية القوية والتعامل بحذر مع استخدام الرافعة المالية.
واستحوذ الأفراد على 78.04% من إجمالى التعاملات مقابل 21.95% للمؤسسات. وبلغت نسبة تداولات المصريين 90.9% من السوق، مقابل 4.66% للعرب و4.44% للأجانب.
واتجه الأفراد المصريون والعرب نحو البيع بصافى 138.9 مليون جنيه و38.6 مليون جنيه على التوالي، بينما سجلت المؤسسات المحلية صافى شراء بقيمة 212.7 مليون جنيه، فى حين اتجهت المؤسسات العربية والأجنبية إلى البيع بصافى 34.2 مليون جنيه و1.18 مليون جنيه على الترتيب.








